2025-08-07 5:37 ص
إدارة الموقع
2025-08-07 5:37 ص
معجزات من القرآن

الإشارات الكونية في سورة الأحزاب

جاءت الإشارات القرآنية لتبيان عدد من الحقائق الكونية الغائبة عن الناس، وقد وردت بتعبيرات دقيقة، شاملة ، جامعة، مفصلة، ومجملة تستحث حدس الإنسان بالتوجه نحو هذه الإشارات، وتقوده إلى إعمال العقل، والفكر، حيث أن تلك الإشارات محيط تستقي منه المعرفة الإنسانية كل ما غاب عن علمها عبر الزمان، والمكان، وتبقى هذه الإشارات الرافد الحقيقي للمعرفة الإنسانية، وبصيص النور الذي يقود الإنسان إلى اكتشاف، ومعرفة، وإدراك ما غاب عن إدراكه، وقد وردت مفرقة بين سور القرآن الكريم حسب مقتضى السياق، والإخبار والأحداث، فهناك آيات كونية عديدة تضمنتها عدة سور، ففي سورة الأحزاب إشارات يمكن إيجازها فيما يلي:

من الإشارات الكونية في سوره الأحزاب ما يلي:

جاءت في سورة الأحزاب عدد من الإشارات الكونية، أبرزها ما يلي: 

  1. الإشارة إلى استحالة أن يولد إنسان، وفي جوفه قلبين؛ وذلك مما يؤكده العلم الحديث حيث أنه في حدوث تشوهات جسدية في إنسان فإنه يستحيل وجود قلبين فيه وذلك لدقة تشابك الأوعية الدموية، ومسارات الدم بينهما.
  2. الإشارة إلى أن الريح تجري بأمر الله، وهي من جنوده _تعالى_ يرسلها على من يشاء.
  3. الإشارة إلى حالة من يأتيه الموت بدوران العيون.

من الدلالات العلمية للآية الـ  4 من سورة الأحزاب

{مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيل} 

ماهية القلب؟ يعتبر القلب مضخة عضلية توفر الضغوط اللازمة لدفع الدم إلى مختلف أجزاء الجس؛م ليغدَيها بالأكسجين والمواد الغذائية، ومن أجل ذلك يستمر القلب في التضاغط، والانبساط بطريقة دورية منتظمة تستمر طيلة حياة الفرد من دون توقف.

ويتكون قلب الإنسان من أربعه غرف تفصلها أربعة نظم من نظم الصمامات الضابطة لحركه تدفق الدم من القلب، وإليه دائما في اتجاه واحد، وهذه الغرف الأربع هي: الأذين الأيمن، والأيسر، والبطين الأيمن، والأيسر، والأذينان يتميزان بصغر الحجم، وبجدار رقيق نسبيا، ويتلقيان الدم من العروق الرئيسية في الجسم؛ ليفرغاه في البطينين الأيمن والأيسر، أما البطينان فهما أكبر حجما، وسمكاً، وجداراً أقوى عضلياً، وعندما ينبسط البطينان ينخفض الضغط، ويدخل كل منهما، فيشجع ذلك على تدفق من الأذنين إليهما كما يساعد انقباض الأذنين على إفراغهما مما قد يتبقى فيهما من الدم، والبطينان الأيمن، والأيسر هما عضلتان فائقتا القوه، وعندما ينقبضان فإنهما يدفعان الدم متدفقا إلى جميع أجزاء الجسم عبر شبكة الشرايين، والأوردة التي يقدر مجموع طولها بآلاف الكيلومترات.

ويجدر في ذلك الإشارة إلى أن طول الأوعية الدموية لشعيرات الدورة الدموية الصغرى يتراوح ما بين (90 ألف و110 ألف) كم، وأن عددها يصل إلى حوالي (30) بليونا، والصمامات الفاصلة بين الأذين، وبطينه لا تسمح بتحرك الدم إلا في اتجاه واحد فقط، ولا تسمح بمروره في عكس هذا الاتجاه، ولا يمكن للفرد الواحد أن يكون له قلبان، والعلوم الطبية تثبت أن مع المركزية العظمى للقلب في جسم الإنسان يستحيل أن يوجد لفرد واحد قلبان في جوفه.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى