الإشارات الكونية في سورة يونس
جاءت الإشارات القرآنية لتبيان عدد من الحقائق الكونية الغائبة عن الناس، وقد وردت بتعبيرات دقيقة، شاملة ، جامعة، مفصلة، ومجملة تستحث حدس الإنسان بالتوجه نحو هذه الإشارات، وتقوده إلى إعمال العقل، والفكر، حيث أن تلك الإشارات محيط تستقي منه المعرفة الإنسانية كل ما غاب عن علمها عبر الزمان، والمكان، وتبقى هذه الإشارات الرافد الحقيقي للمعرفة الإنسانية، وبصيص النور الذي يقود الإنسان إلى اكتشاف، ومعرفة، وإدراك ما غاب عن إدراكه، وقد وردت مفرقة بين سور القرآن الكريم حسب مقتضى السياق، والإخبار والأحداث، فهناك آيات كونية عديدة تضمنتها عدة سور، ففي سورة يونس إشارات يمكن إيجازها فيما يلي:
الإشارات الكونية في سورة يونس
جاءت سورة يونس بعدد من الإشارات الكونية ومنها: –
- خلق السماوات، والأرض في ستة أيام (أي في ست مراحل متتالية).
- إن الله هو الذي يبدأ الخلق، ثم يعيده.
- هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا وقدر منازل لتعلموا عدد السنن، والحساب.
- له اختلاف الليل، والنهار.
- هو الذي وهب السمع، والبصر؛ وقد خلق الأول على الآخر ويخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي ويدبر الأمر.
- وصف الليل بأنه للسكن، ووصف النهار بأنه مبصرا.
- الإشارة إلى مثقال الذرة، وإلى أن هناك ما هو أصغر، وما هو أكبر منها.
- الإشارة إلى نجاة فرعون ببدنه؛ ليكون لمن خلفه أية.
- التحدي بالقرآن الكريم، وبعجز الخلق أجمعين بأن يأتوا بسوره من مثله.
من الدلالات العلمية في الآية الكريمة:-
قال تعالى (هو الذي جعل الشمس…)
تدل على التفريق بين الضياء، والنور أي أن القران الكريم يفرق بين الضياء، والنور .
فالضوء صادر من جسم مشتعل، ومتلهب ومضيء بذاته في درجات حرارة عالية (وقد تصل إلى ملايين الدرجات المئوية كما هو الحال في قلب الشمس ) وبين الشعاع المنعكس في جسم بارد يتلقى شعاع الضوء، فيعكسه نور القمر قال تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا) يونس٥)
وفصل الظلمات بالنور ،الانعام،(١) ووُصِف الرسولَ صلى الله عليه وسلمَ بالنورِ الاحزاب (٤٥_٤٦) ووصف النار بالضياءِ (البقرة (١٧) ووصف البرق بالضوء (البقرة (٢٠) ووصف الزيت بأنه يضيء (النور (٣٥)
اقرأ أيضاً الإشارات الكونية في سورة الأعراف
