2025-06-17 5:18 م
إدارة الموقع
2025-06-17 5:18 م
حضارة وتاريخصفحات من التاريخ والحضارة

النهوض الحضاري بالعمل الإسلامي (3)

في هذه المقالة سنتابع معكم الحديث عن قواعد النهوض الحضاري الإسلامي والذي ذكرنا منه سابقا أربعة قواعد ونستمر في البقية:

تابع قواعد النهوض الحضاري بالعمل الإسلامي

وسبدأ بالقاعدة الخامسة:

القاعدة الخامسة- القوة، والخصوبة:

إن قوة الأمم، ونهضتها إنما تقاس بخصوبتها في إنتاج الرجال الذين تتوافر فيهم شروط الرجولة الصحيحة .

أولاً- تعريف الخصوبة:

يقصد بها حيوية الأمة ،وقدرتها على إنتاج العدد الكبير من الطاقات القادرة بلا انقطاع.

الإنتاج: هو المخرجات لعملية الانتقاء، والتربية، والإعداد اللازم للفرد؛ لكي يتمكن من المشاركة في عمليات التغيير ،والتحول الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي.

ثانيا: أهمية القوة، والخصوبة:

إن قوام أي حركة نهضوية ،هو الطاقات النوعية، ولذا فهي في غاية الأهمية، وبصناعة هذه الطاقات، وتفعيلها تتحقق النهضة، ولكن هناك أسئلة لابد من الإجابة عنها:

  1. من هم الكادر المطلوب إعدادهم؟
  2. من الذي سيعدهم؟
  3. على أي شيء سيتم اعدادهم؟
  4. ما المخرجات النهائية للعملية التربوية؟
  5. كم ستستمر هذه العملية التربوية؟
  6. ما وسائل التربية؟
  7. ما مؤشرات نجاح العملية التربوية؟
  8. متى يمكن أن تستوفى شروط الإقدام على عمليات التغيير؟
  9. كيف نحافظ على المربين؟
  10. كيف نسمح لهم بالقيادة؟
  11. ما المقصود بالقاعدة الصلبة، وكيف نحققها؟
  12. كيفية عملية التربية من خلال الجهود المبذولة؟

ومن خلال هذه الأسئلة نتطرق إلى الآتي:

أولاً- تعريف التربية
  • التربية الإسلامية: هي بلوغ الكمال البشري بالتدرج، ويقصد بالكمال البشري هنا: كمال الجسم، والعقل، والمشاعر الإيمانية ،والمشاعر الوجدانية.
ثانياً: أقسام الذين تلقوا التربية عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-:
  • القسم الأول- الذين رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة، وعددهم (٢٠٠)
  • القسم الثاني- هم الذين أذن لهم الرسول -صلى الله عليه، وسلم- بالهجرة إلى الحبشة، وعددهم (٨٣) رجلا و(١٨) امرأة = (١٠١)، أو الذين أسلموا بمكة، وأمرهم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالعودة إلى ديارهم، ويأتون إليه حين يظهره الله مثل: أبى ذر الغفاري ،وأبى موسى الأشعري.
  • القسم الثالث- الذين أسلموا بالمدينة قبل أن يأتيهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،وكانت البيعة معهم على النصرة، والجهاد.
  • القسم الرابع- الذين أسلموا أثناء الصراع، والجهاد، ولحقوا بالمدينة ،مثل: خالد بن الوليد، ونعيم بن مسعود، وعمرو بن العاص.
  • القسم الخامس- الذين كانوا يكتمون إسلامهم، ولم يسلموا إلا قبل الفتح، ولكنهم كانوا ينصرون الرسول -صلى الله عليه وسلم-، مثل العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • القسم السادس- وهم الذين أسلموا بعد الفتح، ولحقوا بشرف صحبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل موته، مثل: سهيل بن عمرو ،وعكرمة بن أبى جهل، وأبى سفيان بن الحارث.
ثالثا: مواصفات القائد المتميز

 خمس مواصفات يجب أن تتوافر في القائد المتميز، وهي:

  • الرباني: المتعلق بالله، وبمنهجه، وشرعه.
  • المفكر: الذي يُعمِل عقله، ويمتلك أدوات التفكير الناقد الإبداعي.
  • الجريء: الشخص المقدام، الشجاع، المضحي.
  • العامل: الذي قرر أن يواصل العمل بصورة مستمرة.
  • المنتج: الذي يتأكد من أن كل وسيلة يقوم بها منتجة.
رابعاً- كيف نعد الشخصية المغيّرة:

عند إعداد الشخصية المغيّرة، لابد من إعدادها بثلاثة جوانب:

  • العلوم الشرعية: العقيدة، الفقه، وأصوله.
  • العلوم الإدارية: وظائف الإدارة .
  • العلوم الإنسانية: التحليل السياسي، والفلسفة، والتاريخ.
خامساً- قواعد مهمة في التربية:

س- ما القواعد المهمة للتربية الحقة؟

ج- هناك عدد من القواعد نلخصها فيما يلي:

  • القاعدة الأولى- ميدان التربية – المسجد- من خلال أنشطته (الصلاة جماعة، حلقات القرآن، حلقات العلم، حلقات الذكر ،الاعتكاف).
  • القاعدة الثانية- تلازم التربية النظرية، والعملية .
  • القاعدة الثالثة- التطور، وعدم الجمود.؛ فالعملية التربوية عملية ديناميكية فيها بدائل كثيرة، وليست وسائل جامدة.
سادساً- تقييم الوسائل التربوية:

عند الشروع بأي مشروع لابد من تقييم لوسائله، وتُقَيّم الوسائل التربوية يكون بالآتي:

أسئلة للتقييم:

  • ما الهدف منها؟
  • هل هي وسيلة توجيه، أم تدريب، أم بناء روحي، أم علمي؟
  • هل هناك وسائل أخرى أفضل منها؟
  • إذا لم يوجد الآن هل يجب التفكير في وسائل أفضل؟
  • كم من الأفراد يستفيدون من هذه الوسيلة؟
  • ما رأي العاملين في الوسيلة؟
  • ما المدة الزمنية التي يجب بعدها تقييم الوسيلة؟
  • هل تقييمنا للوسائل انطباعي – يعتمد على الإحساس-، أم أنه تقييم رقمي؟.

أخطاء تربوية:

كثيرة هي الأخطاء التربوية التي ترتكب عند قيام المشروع، وبعده، وهي أخطاء تحول دون قيام نهضة، ومن هذه الأخطاء:

  • تبرير الفشل.
  • تكرار السير في الطرق المسدودة.
  • التربية أداة من أدوات الضبط، والتحكم للوصول للأهداف.
  • الوصفة الواحدة.
  • شيخوخة المؤسسات.
  • الفهم الخاطئ للقاعدة الصلبة.
سابعاً: مستلزمات القاعدة:

هناك أمور أساسية لا بد من توافرها، لأنها تعتبر قاعدة الانطلاق، وبدونها لا يتحقق الانطلاق، وهي: 

  1. المعرفة بالقاعدة، أو القانون: بمعنى التربية، ووسائلها ،وعلاقتها بميدان العمل.
  2. التطبيق، ويتم من خلال:
    • البحث عن القائد (الرباني + المفكر + الجريء + العامل + المنتج)
    • اعتماد ثقافة متوازنة تتمثل في العلوم الشرعية، والعلوم الإنسانية، والمهارات الحياتية.
    • إيجاد البيئة التي تمارس الحياة على منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • اعتماد التربية بالأحداث.
    • الانطلاق الجماهيري، وعدم الانكفاء على الذات بحجة الجودة.
  3. عدم مصادمة القاعدة، من خلال:
    • البعد عن تغليب جانب على جانب في العملية التربوية.
    • تقييم الوسائل التربوية المستخدمة، وتطويرها، أو تغيرها.
    • البعد عن انتظار تكوين فريق من البشر الذين تربوا ،حتى بلغوا أعلى درجات التقوى.
ثامنا: ما تعود به القاعدة:
  • قائد رباني + مفكر + جريء +عامل + منتج = شخصية التغيير.
  • أدوات شرعية + علوم إنسانية + مهارات حياتية +دراسة مشروع النهوض = ثقافة متزنة.
  • بيئة تؤمن بالإسلام + تعتني بشعائره = مناخ تربوي طبيعي.

القاعدة السادسة المؤشرات الحساسة:

لكل نهضة موفقه مؤشرات نجاح حساسة تبشر بإمكانية تحقيقها في الواقع:

  • أولاً: مفهوم المؤشرات: هي العلامات التي تدل على التقدم ، أو التأخر.
  • ثانياً: أهمية المؤشرات: المؤشرات مهمة جداً؛ لأنها هي التي يقاس بها التقدم، أو التراجع لأي مشروع.
  • ثالثاً: صفات المؤشرات: أما عن صفات المؤشرات فيمكن أن تكون في:
    1. عموم الدعاية (الرأي العام)
    2. الرأي العام: وهو موقف أغلبية الأفراد تجاه مسألة عامة محددة مطروحة للمناقشة في زمن محدد يهدف لتحقيق الصالح العام.
    3. جمهور الدعاية: وهم الشريحة المثقفة، ومن خلالهم لعامة الناس.
    4. جهاز الدعاية: هو مرسل + رسالة وسط مناخي مستقبل + استجابة + تغذية راجعة تعود إلى العقل المركزي الذي يصنع الدعاية.
  • رابعاً: كيف نقيس تحقق أهداف الدعاية؟ .. نقيسها بالآتي:
    • عدد الجمهور المستهدف بالدعاية .
    • عدد الأشخاص الذين وصلتهم الرسالة.
    • عدد من يعرف مضمون الرسالة.
    • عدد الرسائل التي أرسلت.
    • مدى وضوح الرسالة.
    • مدى الرضا عنها.
    • مدى الاعتراض عليها.
    • مدى التفاعل معها.
  • خامساً: مقومات الحملات الدعائية: لكل مشروع صغير، أو كبير يراد له أن يبرز، ويؤتي ثماره لابد من حملة دعائية جادة، وقوية ، وللحملة مقومات توصله للهدف، ومنها:
    • دراسة الموقف الكلي.
    • تحليل مادة الرسالة، والصورة المطلوب انطباعها في ذهن الجمهور.
    • تحديد طبيعة الجمهور المستهدف.
    • تحديد الوسائل المباشرة، وغير المباشرة .
    • ضبط العناصر الفنية.
    • رصد الموازنة:- بشر، مال-.
    • التقييم المستمر للحملة الإعلامية، وآثارها.
  • سادساً: شبكة العلاقات المنتجة:

النهوض بالعمل الإسلامي

    • نظام الأنصار:
      1. مدخلات: (فكر + رجال + مال).
      2. عمليات توظيف الطاقات للاستفادة منها.
      3. مخرجات: مشاريع + دعاية + انتشار حماية للمشروع +تغذية راجعة من المقارنة بين المدخلات، والمخرجات.
  • سابعاً: قياس مشروع الأنصار:
    • قياس نوع الارتباط عبر مايلي:
      • نوع المرتبطين عاطفيا.
      • نوع المرتبطين عضويا .
      • نوع المرتبطين بمشاريع محددة.
    • قياس آخر:
      • قياس درجة الاستفادة من دوائر الأنصار.
      • قياس مدى المدخلات من الفكر، والرجال، والمال، ولاستقطاب الأنصار لابد من الآتي:
        • استثمار نظام التأييد بالمواقف؛ لمعرفة حجم الأنصار.
        • استخدام نظام التمويل.
  • ثامناً: متانة التكوين (بناء المؤسسة):  النظام السباعي لمعرفة المنظمة:
    • المكون الفكري للمنظمة:
      • ما مدى قوته؟
      • ما مدى تمكن أفراد المنظمة من هذا المكون؟
      • ما مدى انتشاره؟
      • ما مدى وضوح الأهداف الكلية، والمرحلية فيه؟
      • كيف تقاس الأفكار، وتتطور؟
    • الاستراتيجية:
      • ما مدى وضوح الاستراتيجية؟
      • ما مدى فاعليتها سواء في الانتقال المرحلي، أو في الوصول إلى الأهداف؟
    • الهياكل، ومدى ملاءمتها للمطلوب منها؟
    • القوى البشرية:
      • هل يوجد الكم الضروري من القوى البشرية؟
      • هل يوجد الكم الضروري النوعي؟
      • ما درجة الروح المعنوية المنتشرة؟
      • ما درجة هذه القوى البشرية، وكفاءتها في أداء المهام المناطة بها؟
    • المهارات:
      • ما مدى توفر المهارات كمّاً، وكيفا؟
      • ما درجة استثمار هذه المهارات؟
    • النظم، والأجهزة:
      • النظم، والفاعلية، والتقليد داخل هذه المنظمات.
    • ثقافة بيئة المنظمة:
    • كم درجة الأفكار القاتلة المنتشرة فيها؟
    • هل تُنَمّي المنظمة قيم العمل، والإنتاج، والجرأة؟
    • أين توجد هذه القيم داخل المنظمة؟ هل مقابل قيم التقليد ،والالتزام الحرفي، والقيم السكونية؟  إذ لابد من التوازن بين قيم الالتزام، والنظام. وقيم العمل. والإنتاج. والجرأة .والتفكير؟
    • ما الأمثلة، والقصص التي غالباً ما يستشهد بها؟ وهل تتفق مع استراتيجية المؤسسة؟
    • ما ثقافة القيادة، وقدراتها؟
    • هل هذه الثقافة مناسبة لطبيعة التحدي القائم؟
    • ما أساليب، وطرق العمل المنتشرة بينها؟
    • ما مدى المثاليات، والاخلاقيات في إدارة الأعمال؟

النهوض الحضاري بالعمل الإسلامي

 

  • تاسعاً: معايير تقييم المؤسسة: إن معيار التقييم يقوم على معادلة: 4×٤=١٦معيار
    1. أولاً- المنظمة:
      • الهيكل: مدى كفاءته، وتوافقه مع مهمة المؤسسة.
      • البيئة: مدى ملاءمتها، وملائمة ثقافتها؛ لتحقيق الأهداف.
      • الإدارة: مدى كفاءتها للمهام المنوطة بها.
      • القيادة: مدى كفاءتها للمهام المنوطة بها علميا، وثقافياً، ومهارة.
    2. ثانيا: رافع المؤسسة (الموارد):
      • الموارد البشرية: نوع، وكمّ الموارد البشرية ، وحافزيتها للعمل.
      • الاتصالات: مدى كفاءتها.
      • التقنية.
      • التعاون .
    3. ثالثاً: معرفة المؤسسة: من الأمور البديهية أن تكون المؤسسة على معرفة واسعة بالآتي:
      • مجال الصراع: هل تعرف المؤسسة مجال الصراع جيدا؟
      • تكاليف الصراع: هل تعرف تكاليف الصراع، والمواءمة بين الفوائد، والخسائر؟.
      • الجمهور: هل تعرف الشريحة التي تريد مخاطبتها، والتي تعتمد عليها أساسا؟.
      • المنافسين: خططهم، واستراتيجيتهم، وأدواتهم على وجه التحديد لا على وجه الظن.
    4. رابعاً: نظام التخطيط: أما من حيث نظام التخطيط، فلا بد من التحقق من:
      • وجود استراتيجية.
      • مدى كفاءة الإستراتيجية في مواجهة الظروف المحيطة ،وقيادتها لتقدم المنظمة.
      • مدى كفاءة تنفيذ الاستراتيجية.
      • درجة كفاءة نظام التخطيط الحقيقي.
  • عاشراً- المؤشرات الحساسة لعملية تربية الجماهير:

تتجلى في العملية التربوية مؤشرات لابد من التركيز عليها لقياس نجاح عملية التربية، أو فشلها، وهي كالتالي:

  1. المؤشرات الثقافية:
    • مؤشرات القراءة كمّاً، وكيفاً.
    • مؤشرات احترام الآخر.
    • مؤشرات قيم العدل.
  2. المؤشرات الاقتصادية: النمو الاقتصادي.
  3. المؤشرات الاجتماعية: قياس سلامة المنهاج الاجتماعي، وهوية المجتمع.
  4. المؤشرات السياسية: المشاركة، والعدالة، والحرية.
  5. المؤشرات الروحية: ظاهرة الالتزام، وحرية الحالة الإيمانية، ومظاهرها.
  6. المؤشرات الحضارية: النظام، والنظافة، والجمال ،والذوق.
  7. المؤشرات الصحية: المعدلات المختلفة ابتداء بالصحة الوقائية.
  8. المؤشرات التعليمية: في العدد، والتخصصات، والمستويات المناسبة لسوق العمل، والوضع في هرم فئات المجتمع.
  9. المؤشرات النفسية: الاعتزاز بالذات الحضارية، وشيوع روح التفاؤل، والإقبال على العمل المنتج.
  10. مستلزمات القاعدة، أو القانون:
    • المعرفة بمفهوم القاعدة، أو القانون، هي العلامة التي تدل على التقدم، أو التأخر بالأدوات التي تعين على استخدام القاعدة، أو القانون من الدعاية إلى التخطيط الاستراتيجي.
    • التطبيق:
    • إيجاد أجهزة دعائية إعلامية مؤثرة.
    • إيجاد شبكة علاقات قوية بين المؤسسات المهمة بهذا الجانب، والجمهور، وبين المؤسسات، والتيارات بعضها البعض.
    • إيجاد منهجية، ومراكز بحوث، وأجهزة إعلام ،لتدريب الكادر على رصد المؤشرات.
    • التدريب على الثقافة الرقمية، والإحصائية.
    • التأكد من متانة تكوين المؤسسات العاملة للنهضة من خلال أدوات التخطيط الاستراتيجي.
    • عدم مصادقة القاعدة، أو القانون من خلال الآتي.
    • تجنب إهمال رصد المؤشرات.
    • تجنب إهمال إيجاد أجهزة دعائية مؤثرة تصل إلى الجماهير.
  11. معادلات القاعدة، أو القانون:
    • (مرسل + رسالة + مرسل إليه + تأثير + تغذية راجعة = جهاز الدعاية)
    • (دعوة – مؤشرات نجاح = تخبط وبعد عن الأهداف)
    • (فكرة – أنصار= فشل)
    • (أهداف عليا + إستراتيجية مناسبة + هيكل مناسب للاستراتيجية + كوادر مدربة بالمهارات اللازمة + نظام إداري مناسب + ثقافة إيجابية + بيئة + نمط قيادات مناسب = مؤسسة قوية).

اقرأ أيضا: النهوض بالعمل الإسلامي (1)

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى