2025-06-09 6:54 م
إدارة الموقع
2025-06-09 6:54 م
كتابات

من عدونا نتعلم قيمة وحدتنا

أ. عبدالجليل هزبر

أول شيء يضربه العدو في عدوه هي قوة وحدته، فإذا تمكن من فك الارتباط، ونجح في زرع النزاع والشقاق، لم يبق أمامه شيئ شاق، فما الذي يحاول عدونا وأعداء الأمة فعله بنا؟

من عدونا نتعلم قيمة وحدتنا

لذلك أول ما استهدفه أعداء الأمة في الأمة هو تفتيت وحدتها الإسلامية التي كانت تجمع عرقيات مختلفة، وقوميات متعددة، وألسنة عديدة، وكلها منضوية تحت مسمى الدولة الإسلامية الواحدة، أو الخلافة العثمانية الاتحادية .

فعمل الأعداء على إحياء النعرات العرقية، والقومية (عرب، أكراد، أتراك، فرس)، فغابت الدولة الإسلامية الواحدة، وظهرت الدول القومية المتعددة المتعادية !!

وعندما أرادت دول الاحتلال الأوروبي أن تحتل الوطن العربي، عملت أولا على شق العصا بين العرب والأتراك العثمانيين، بإحياء نعرة القومية العربية التي وظفها الاحتلال في حربه ضد الخلافة العثمانية الإسلامية، وأسقطها بها، ثم قسم الوطن العربي إلى أقطار فيما عرف باتفاقية سيكس بيكو، وجعل بين كل قطر وقطر، منطقة نزاع حدودي ليضمن استمرار الخلاف والنزاع بين الأقطار !!

ولم يكتف الاحتلال بتقسيم العرب إلى دول قطرية، بل عمل على تقسيم النسيج الاجتماعي، لكل قطر عربي بإحياء النعرات، المناطقية، (جنوب، شمال)، أو المذهبية (زيدي شافعي)، أو الطائفية (سني، شيعي) !!

ولمّا فكر الاحتلال الإسرائيلي بتصفية قضية احتلاله لفلسطين قام أولا بضرب قضية الوحدة، ووحدة القضية، حيث نقل القضية من قضية إسلامية تهم المسلمين جميعا، إلى قضية قومية عربية، ثم نقلها من القضية القومية إلى قضية فلسطينية تخص الشعب الفلسطيني وحده، ثم نقلها -أخيرا- إلى قضية منظمة التحرير الفلسطينية، فهي الممثل الشرعي والوحيد للقضية .. وهكذا نقل القضية من قضية أمة إلى قضية منظمة !!

وها نحن اليوم نرى المتآمرين على بلادنا، وكيف يركزون على استهداف الوحدة اليمنية، وإحياء روح المناطقية، وتشجيع الدعوات الانفصلالية، وإيجاد مكونات، ومليشيات متعددة يضرب بعضها بعضا، وينشغل بعضها ببعض !!

فإذا لم نتعلم أهمية الوحدة، مما فعله أعداؤنا بنا من خلال تمزيقنا، وضربنا ببعضنا، فلا خير فينا، ولا صلاح لحالنا، ولا استعادة لأرضنا ودولتنا !!

خــــتــــامــــا:- أيها اليمنيون: عضوا على وحدتكم بالنواجذ، ولا تعضوها بالنواجذ، فتفشلوا وتذهب ريحكم!!

🔹🔸🔹🔸

،،،دمتم عليه مصلين،،،

 

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى