
ألسنة الواقع الذي يعيشه أكثر المسلمين، تشهد بأنهم ﻻ يفقهون المستوى الوضيئ من اﻹسﻻم، حيث يتضح من تصوراتهم وتصرفاتهم أنهم في ظلمات جهلهم يعمهون!
جهل المسلمين بالله
ومن صور ذلك أن بعضهم يعاقرون الخطأ أثناء اعتذارهم من خطأ اقترفوه، حيث يذبحون الحيوان أثناء وصولهم لبيت من أخطؤوا في حقه، وبجانب تدفيعهم لغيرهم ثمن خطئهم فإنهم قد يحملون في تلك الأثناء نفس اﻷسباب التي سلطت اﻹنسان على الحيوان، بل ويرثون عن الحيوان الذي ذبحوه غرائزه وطباعه!!
وفي ذات السياق ربما ظن جهلة المسلمين، في الممارسة طبعا وليس في الرؤية، أن لحم الذبيحة يذهب إلى الله، ولذلك ﻻ تجدهم يأخذون بالضوابط التي تجعل (اللحم) يذهب إلى مستحقيه بأفضل صورة، حتى يسهم في تقوية (لحمة) المجتمع المسلم!
هذا مع أن الله يقول: {لن ينال الله لحومُها وﻻ دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}، وحقيقة التقوى أن لا يجدك الله عند المنهيات ولا يفقدك عند المأمورات، وبالتأكيد فإن الله يوجد عند الجوعى والمحتاجين، ولكن أنى لمن هجر تدبر القرآن الكريم أن يعي هذه المعاني؟!