
كتب أ. إسماعيل الشريف ما عايشه مع الأستاذ/ محمد علي إسماعيل اليوسفي وأبرز معالم قيادته وتربيته والتي رحمه الله كان لا يقوم بها دائما إلا بخطط وأهداف
هكذا عايشت الأستاذ
- أبرز معالم قيادته رحمة الله أنه دائم التفكير بالأهداف والتخطيط وكيف ينجزها بالوسائل والإمكانات المتاحة ويحرص على أن يرتقي بمن معه ويوظف طاقاتهم.
- من أبرز ما شد انتباهي في قيادته _غير الكفاءة العالية_ أنه لم يكن أنانياً يقدم مصالحه على مصالح من يقودهم أو يعملون معه.
- كان رحمه الله دائماً يحرص على صنع القادة البدائل.
- عند أول أو بداية عملي معه ناقشني عن وضعي المادي وما المقدار الذي أحتاجه لسد حاجتي فقد كان رحمه الله يرى أن الاكتفاء المادي من ضروريات النجاح في العمل، فقام رحمه الله بتخصيص مبلغ مالي شهري لي فوق راتبي الحكومي حتى لا أنشغل، فقد كان يرى أنه لابد من التوازن المادي مع الجانب الروحي للإنسان لينجح في عمله.
- كان رحمه الله حريص على الوقت ودقة المواعيد.
- كان رحمه الله دائم القراءة والاطلاع والتفكر خاصة في فنون القيادة والتخطيط.
- رأيت منه قيادة وتوجيه ببصيرة، ولا يحكم دون أن يتأكد أو قبل أن يسمع من الطرفين.
- كان رحمه الله معلماً روحياً مربياً صادقاً ومن أبرز طرق تربيته التربية بالمواقف والسلوك وليس بكثرة الوعظ فقد كان يرى أن التربية بالمواقف والسلوك أبلغ و أكثر تأثيراً من الوعظ ، وأتذكر في هذا المقام موقف حصل لي معه وهو أنه رحمه الله طلب مني التخلص و إحراق الوثائق والبيانات الموجودة لدينا، وكان طلبه هذا بناءً على توجيهات عليا بالتخلص من كل الوثائق؛ وبعد فترة من الزمن تقريباً شهرين جاء الأستاذ يسألني عن الوثائق ويطلبها مني فقلت له بأنني قد تخلصت منها فغضب مني غضباً شديداً ووبخني بصوت عالٍ وقال: كيف تحرق وثائق بذلنا في إحصائها وقتاً وجهداً كثيراً !
- وبعد وقت قصير بحدود 10 دقائق قلت له: يا أستاذ أنت طلبت مني التخلص من كل الوثائق الموجودة بحسب توجيهات عليا، فتذكر وقال لي: سامحك الله ولماذا تركتني أوبخك وأرفع صوتي عليك وأنت ساكت!
- ثم قال بدون أي تردد: أنا آسف وأعتذر منك ، فكان ذلك الموقف من المواقف التي لا أنساها جعلني أحب الأستاذ أكثر وأتعلم منه.
- كان رحمه الله إذا نصح ينصح دون أن يجرح وإذا مدح يمدح دون أن ينافق.
- كان رحمه رحمة الله يجبرك على احترامه لذاته بأخلاقه وسلوكه وإنصافه وليس مهابة أو خوفاً من منصبه أو موقعه القيادي.
- كان رحمه الله رحيماً ودوداً اجتماعياً بترفع الضغينة والأحقاد والحسد، وإذا كان باستطاعته مساعدة أحد لا يتردد عن مد يد العون له بغض النظر عن انتماء ذلك الشخص.
- عند عملي معه قال لي أن الحركة الإسلامية جهد بشري أفرادها ليسوا معصومين؛ بل عمل اجتهادي يصيب ويخطئ؛ يسعى لرفعة ومكانة الإسلام والمسلمين.
- من أبرز الكلمات التي كان يرددها ويقولها لمن يعملون معه (غبر قدميك في سبيل الله )
- كان رحمة الله دائماً يقول لي: نحن لسنا كاملون؛ فينا الإيجابيات وفينا السلبيات؛ يوجد من بيننا الخيبة ويوجد المليح
- كان رحمة الله من أحب الناس إلى قلبي.