
خلوقا طيبا مع الجميع هذا ما عبّر به أ. جميل أحمد محمد الحاج (تربوي _مديرية سامع) في كلامه عن حياته رفقة الأستاذ/ محمد علي إسماعيل اليوسفي..
خلوقا طيبا مع الجميع
📝درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة التصحيح _ سامع، ثم قررت دراسة المرحلة الثانوية في مدرسة السلام بني يوسف (تبعد عن قريتنا بحوالي نصف ساعة تقريبا) (والتي كان يديرها في ذلك الوقت الأستاذ محمد علي إسماعيل).
- لقيته وسلمت عليه وقلت له: يا أستاذ أريد أن أدرس عندكم في مدرسة السلام..
- فقال لي: على الرحب والسعة هات ملفك وتعال نسجلك
ومن تلك اللحظة شعرت بالمودة واللطف في المعاملة والاهتمام وكأنني أحد أولاده
📝في أحد الأيام وفي طريقي إلى المدرسة رافقت الأستاذ محمد علي ومشينا معه أنا وبعض الطلاب وكلي فخر واعتزاز بمرافقة الأستاذ ذلك اليوم.. وكان يلقى الناس في الطريق فيسلم عليهم ويستوقفونه للتحدث معه.. هذا عنده مشكلة وهذا يطرح عليه موضوع وهذا يستفسر منه عن أمر ما … فأبطأ الأستاذ لهذا السبب.. ثم وصلنا المدرسة بعد انتهاء طابور الصباح، ففوجئت بالأستاذ محمد علي يوقفني مع الطلاب المتأخرين وينزل بنا العقاب بشكل صارم (ضربة بالعصا في كل يد)
فتبين لي من هذا الموقف أن لكل مقام مقال كما يقول المثل
وأن شخصية الأستاذ في المدرسة هي شخصية المدير الحازم الذي لا يجامل أحدا في شؤون الانضباط في المدرسة.. ومن بعد ذلك اليوم لم أتأخر ابدا عن مواعيد المدرسة.. وأدركت أنه لولا هذه الصرامة لما نجح في إدارة المدرسة كل ذاك النجاح طيلة فترة عمله.
📝ما يتميز به الاستاذ محمد علي رحمه الله أنك إذا لقيته في القرية أو المدينة يسألك عن صحتك وعن والدك وأولادك ويشعرك بأهميتك وأهمية أسرتك عنده وكأنهم جزء من خواص أهله.
📝وهنا أسجل شهادة لله وللتأريخ أن الأستاذ محمد علي كان لا يميز في تعامله الراقي بين فئة حزبية أو سياسية عن الأخرى بل كان خلوقا طيبا مع الجميع وهذا ينم عن مرب قدير عز مثيله..
وللتوضيح أكثر فبعد إقرار التعددية السياسية عقب قيام الوحدة اليمنية كان لكل واحد انتماء سياسي حسب قناعاته فاخترت أن أكون في المؤتمر الشعبي العام لفترة من الزمن فما تغير تعامله معي قيد أنملة.. وظل يسأل عني ويذكرني بخير حتى بعد انتقاله للسكن في المدينة.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الجنة مع الصالحين