خصائص الخطاب الإسلامي

الخطاب الإسلامي يتميز بالتجديد ضمن إطار عقيدة الإسلام، ويرتبط مضمونه بما يحتاجه المسلمون، ويكون المقصد منه هو حل ومعالجة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر، وهو خطابٌ يستند إلى مصادر التشريع الإسلامي وهي القرآن الكريم، والسنة النبويّة، ومصادر التشريع الإسلامية الأخرى كالإجماع وغير ذلك
خصائص الخطاب الإسلامي
- ربانية المصدر هوية ومرجعية
- عالمية الوجهة
- وسطية المنهج
- الإيجابية في الحركة بين الثوابت والمتغيرات مع فقه الواقع والموازنات
- المرحلية والتدرج والواقعية
- التصالح مع العاملين للإسلام والشعوب والحكام
- الإخلاص والمصداقية بصفتهما أساس للنجاح
خطاب الإسلام لعلماء المسلمين
خاطب الله تعالى العلماء وذلك في كتابه الكريم حيث قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير} [المجادلة:11]، ووضح عزّ وجل وجوب الرجوع إليهم، وقال تعالى (…فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون} [النحل:43]، كما امتدح الرسول صلى الله عليه أهل العلم فقال (العلماء ورثة الانبياء) رواه أبو داود، وحملهم أمر مسئولية إصلاح الأمة بجميع جوانبها فقال: (صفتان إن صلح صلح الناس، وإن فسدتا فسد الناس العلماء والأمراء) رواه ابن عبد البر
ما يجب ان يتصف به العلماء والدعاة وهي كما يلي: –
- التجرد والاخلاص لله تعالى (رائدنا)
- إصلاح النفس والبيت والامة (واجبنا)
- إيجاد القدوة الحسنة لسائر الناس (مهمتنا)
- التأصيل الشرعي لحركة المجتمع (مسؤوليتنا)
- الثقة بالمستقبل الواعد (أملنا)
- الاختلاف في الرأي (لن يفرقنا)
- الهمة العالية والإتقان في العمل (منهجنا)
- التسرع وحرق المراحل ليس من (أخلاقنا)
- التآمر العالمي على الصحوة الإسلامية (يوحدنا)
- الصدغ بالحق مهما كان مرّا (مطلبنا)
ثالثا/ خطابنا الإسلامي
ويتمثل الخطاب الإسلامي إلى الحركات الإسلامية بالآتي: –
- أنتم جماعات إسلامية وليس أحد منكم جماعة المسلمين، فجماعة المسلمين هي الأمة الإسلامية قاطبة
- تعاونوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
- اجتهادنا صحيح يحتمل الخطاء، واجتهاد غيرنا خطأ يحتمل الصواب
- نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
- رحم الله امرئ عرف قدر زمانه واستقامت طريقته
- التنظيم وسيلة وليس غاية
- فقه الواقع والموازنات وفقه الأولويات ضرورات دعوية لا يجوز لمن يتصدر لقيادة الأمة أن يتجاهلها ويغامر بمن معه
- الولاء والبراء للإسلام والمسلمين وليس للحزب أو للتنظيم
- الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
- الحوار الدائم لتقارب الأفكار وتوحيد الرؤى مطلب إسلامي لا غنى عنه
- الساحة الإسلامية والعالمية تسع الجميع
- أنتم جميعا مستهدفون فمتى تتحدون؟
- احترام أهل الفضل والسبق والتجربة والهيئات العامة جزء من الأدب الذي تعلمناه في ديننا
- عليكم أن تستفيدوا من أخطاء الآخرين وأن لا تكرروا الأخطاء
- ينبغي ألا يخلط الإنسان بين الانتصار للحق والانتصار للنفس
- لا يعرف الحق برجال، ولكن الحق يعرف اهله
- الغلو والتنطع والتزمت وسوء الظن.. ليس من اخلاقنا
- الصلاح قبل الإصلاح والإخلاص أساس النجاح وأخيرا وليس اخرا لا يصلح لهذا أدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه بأدب جم فالأدب سمة الإسلام
رابعا: المرأة في الخطاب الإسلامي
المرأة في القرآن والسنة، قال تعالى مساويا المرأة والرجل في قبول العمل {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَاب} [آل عمران:195]
وقال في المساواة بينهما في الحقوق وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيم} [البقرة:228] وقال الرسول(ص) (النساء شقائق الرجال) رواه الترمذي وأبو داود. واوصى بهن خيرا لرفع عنهن ما حاق بهن من ظلم المجتمعات فقال (استوصوا بالنساء خيرا) رواه البخاري ومسلم
تكريم الإسلام للمرأة
لقد كرم الإسلام المرأة (أما) قال الرسول صلى الله عليه للرجل الذي سأله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك) قال ثم من (قال أمك) قال ثم من قال (أمك) قال ثم من؟ قال (ابوك) متفق عليه
وقد كرمها (زوجة) قال تعالى (••••لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}[الطلاق:1]
*) وكرمها (أختا) تكريم الرسول ﷺ (للشيماء بنت الحارث أخته من الرضاعة في قصة مشهورة.
وكرمها (بنتنا) قال الرسول ﷺ (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كان له حجاب من النار يوم القيامة) صحيح ابن ماجه