2025-09-28 1:44 ص
إدارة الموقع
2025-09-28 1:44 ص
الاجتماعي والاقتصاديمسارات اجتماعية واقتصادية

الاقتصاد

الاقتصاد هو مجال الإنتاج والتوزيع والتجارة والاستهلاك للسلع والخدمات على يد فاعلين مختلفين. بالعموم، يُعرَّف الاقتصاد على أنه «المجال الاجتماعي الذي يركز على الممارسات والنقاشات والتعبيرات المادية المرتبطة بإنتاج الموارد المحدودة واستعمالها وإدارتها». ويكيبيديا

أولا/ مفهوم الاقتصاد

يعرف الاقتصاد لغة واصطلاحا مايلي:

  1. في اللغة قال ابن فارس أصل مادة قصد تدل على ثلاث معان:
    • إتيان شيء
    • امه
    • كسر الشيء وقال الراغب: القصد استقامة الطريق
  2. في الاصطلاح: هو علم يبحث في الظواهر الخاصة بالإنتاج والتوزيع وهو علم يبحث في كل ما يتعلق بالثروة والمال والتكسب والتملك والإنفاق والاقتصاد، يبحث أيضا في مسائل الإنتاج والإستثمار ومسائل الغنى والفقر
    • عرفه: الدكتور عنابة: بانه مجموعة الأصول والمبادئ العامة الاقتصادية الثابتة والمستخرجة من القرآن الكريم والسنة النبوية ومجموعة التطبيقات والحلول الاجتماعية المتغيرة والإجراءات الشرعية والأساسات الاقتصادية المستندة إلى تلك الاصول والمبادئ العامة والتي تحكم وتنظم الحياة الاقتصادية للمجتمع الإسلامي

ثانيا/ الألفاظ ذات الصلة

1_ القناعة هي الرضا بالقسم قال تعالى (……وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [الحج:36]

واقنع راسه رفعه قال تعالى {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء} [إبراهيم:43]

والقناعة اصطلاحا: هي الرضا بما أعطى الله

الصلة بين القناعة والقصد:

  • هو ترك الإسراف والتقتير جميعا والقناعة هي الرضاء بالموجود
  • الوسط هو العدل والنصف واعدل الشيئ أوسطه ووسطه وهو ما بين الطرفين، قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيم}[البقرة:143]ويعنى متباعدين عن طرفي الإفراط في كل الأمور والتفريط وقال تعالى(…. مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [المائدة:89]*)

الصلة بين الوسط والقصد:

الوسط يقارب معنى الاقتصاد وهو بمعنى الاعتدال أو ما بين طرفي الإفراط والتفريط او ما بين البخل والسرف

2_ الإسراف: الإسراف تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان أو هو الإفراط والإكثار في شيء غير محمود

  • الصلة بين الإسراف والقصد، إن الاقتصاد يعنى التوسط بين الإسراف والتقتير
  • التبذير: هو إنفاق المال في غير حقه ولا يكون في عمل الخير

الصلة بين التبذير والقصد

  • أن الاقتصاد يعني التوسط بين التبذير والبخل
  • البخل هو إمساك المال وعدم صرفه حرصا على بقائه وزيادته وخوفا من نفاذة

الصلة بين البخل والقصد

  • الظاهر أن البخل لفظ يدل على الإمساك وهو مقابل الاقتصاد الذي يعني التوسط والاعتدال قال تعالى (……وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [الحشر:9]
  • الشح: البخل بالمال والشح بالمال والمعروف

الصلة بين الشح والقصد:

  • الظاهر أن الشح يدل على شدة المنع أو البخل في مال الغير وهو مقابل الاقتصاد الذي يعني التوسط والاعتدال

ثالثا/ الموارد الاقتصادية نعمة إلهية

قال تعالى {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار} [إبراهيم:34] وقال تعالى (…وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار} [إبراهيم:34] ومن تلك الموارد الغذاء وغيره قال تعالى {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَام} [الرحمن:10]١٣) التين(١) ابراهيم (٣٢) الاعراف (٢٦) النحل(٨١) الحديد (٢٥) الانبياء (٨٠) الحجر(٢١) الواقعة(٦٣_٧٢) البقرة (٢٩)

أسس الموارد الاقتصادية، وهي كما يلي: –

  1. الأرض هي من أهم أسس الموارد الاقتصادية قال تعالى {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور} [الملك:15] البقرة (٢٢) الرحمن (١٠) الانبياء (٣١) نوح(٢٠)
    • وقد جعلها الله صالحة للزراعة قال تعالى (…. وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} [الرعد:3] عبس(٢١)
    • ومن تسخير الله تعالى الأرض لعباده، أن جعلها قطع مختلفة قال تعالى {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون} [الرعد:4]
    • وقد مكن الله الإنسان للانتفاع بما في الأرض {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُون} [الأعراف:10] فصلت (١٠) وقابل ذلك الإنسان بعدم الشكر قال تعالى (وقليل من عبادي) سبا (١٣)
  2. الإنسان، ومن أهم أسس الموارد الاقتصادية التي نوه القرآن الكريم إليها فالإنسان بما أتاه الله تعالى من علم وعقل وقوة وبما منحه الله من طاقة جبارة فمكّنه من عمارة الأرض واستثمار خيراتها، قال تعالى (….هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيب}[هود:61]الاعراف (١٠)البقرة (٢٩)الجاثية (١٣)البقرة (٣٠)وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من احيا أرضا ميتة فهي له) رواه الترمذي، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم) (ما من مسلم  يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه طيرا أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة) أخرجه  البخاري
  3. العمل وهو من أهم أسس الموارد الاقتصادية التي إشارة القرآن إليه فقد حثّ القرآن الكريم على العمل والجدية فيه ودعا اليه، قال تعالى {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [الجمعة:10] (١٠) الملك(١٥) الاسراء(١٢) القصص(٧٣) النبأ(١١) المزمل(٢٠)

رابعا/ الإنتاج

للإنتاج عدة قواعد تشمل مايلي:

  1. القاعدة الأولى/ أن الله جعل الإنسان خليفة في الارض ليعمرها، قال تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون} [البقرة:30] _٣٥) القلم(١_٥)النحل(٧٨)
  2. القاعدة الثانية: أن الله منحه الإمكانات التي يستطيع بها الإنتاج، قال تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم} [البقرة:29] الجاثية (١٣) النحل (٨+٧٨)
  3. القاعدة الثالثة: وأن الله وضع له الضوابط القانونية للتعامل مع غيره، قال تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون} [الأعراف:32]
  4. القاعدة الرابعة: الإنتاج له مجالات وهي كالتالي:
    1. المجال الاول الصناعة: قال تعالى {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِير} [سبأ:12] _١٣)، ومن أنواع الصيانة مايلي:
      • الصناعات العسكرية، قال تعالى {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} [سبأ:11] _١٢) سبا النحل(٨١) الانبياء (٨٠)
      • الصناعات المدنية منها السدود، قال تعالى {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} [الكهف:95] _٩٧) الكهف
      • صناعة السفن، قال تعالى {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُون} [هود:37] _٣٨) المؤمنون (٢٧)
      • صناعة النحت، قال تعالى وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِين} [الأعراف:74] الحجر(٨٢) الشعراء (١٤٩) سبا (١٣) الصافات(٩٤)
    2. المجال الثاني: الزراعة، قال تعالى {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِه} [عبس:24] _٣٢) الانعام (١٤١) يوسف(٤٧) الرعد(٤) ابراهيم ٣٧) النحل (١١) الكهف(٣٢) الشعراء (١٤٦_١٤٨) السجدة (٢٧) الزمر(٢١) الدخان(٢٦) الحجر(٢٩) (٣٧) ق(٩) الواقعة(٦٣_٦٤) الرعد (٤(الانعام (١٤) ابراهيم (٢١) السجدة (٢٤) الدخان (26)
    3. المجال الثالث: التجارة قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء:29] البقرة (٢٨٢) التوبة (٢٤)
    4. المجال الرابع: الثروة الحيوانية قال تعالى {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُون} [النحل:5] -8) طه(٥٤) الانعام (٣٨) الحج(١٨+٢٨+٣٤) النور(٤٥) فاطر(٢٨) البقرة (٢٥٩) لقمان) ١٩) الجمعة(٥) المدثر(٥٠) ال عمران (١٤) الانفال(٦٠) ص(٣٠) الحشر(٦)
    5. المجال الخامس: الثروة المعدنية، قال تعالى وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز} [الحديد:25] (٢٥) الكهف(١٦+٩٧) الاسراء(٥٠) سبا (١٠+12) الذهب /آل عمران (١٤+(٩١) التوبة (٣٤) الزخرف (٥٣) الرحمن(٣٥)
    6. المجال السادس الثروة المائية والسمكية: قال تعالى(وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [المائدة:2] +٩٦) وقال تعالى {اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [الجاثية:12] وفي الملاحة، قال تعالى {فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}[الكهف:71] {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف:79] ص (٣٧) البقرة (١٦٤) ابراهيم ٣٢) الإسراء (٦٦+٧٠) الحج (٦٥) الشورى (٣٢_٣٤) الرحمن (١٩_٢٥) الفرقان (٥٣_٥٤) النمل (٦١) فاطر (١٢) العنكبوت (٦٣) الروم (٢١+٢٤+٤٨) فصلت (٣٩) الزخرف (١١) المؤمنون (١٨+٥٠) الزمر (٢١) البقرة (٢٢) الانعام (٩٩) الاعراف (٥٧) ابراهيم (٣٢) طه (٥٣_٥٤) النمل(١٠ (٦٠_٦١) +٦٥) لقمان(١٠)السجدة (٢٧)فاطر _12+27) ق (٩) الشورى (٢٨) النور (٤٣) الواقعة  (٦٨_٧٠) عم (١٤_١٥) الرعد (٣_٤+١٧) الحجر(٢٢) الفرقان (٤٨_٤٩)(٥٣) يس (٣٤_٣٥) النازعات (٣١) الملك (٣٠) النساء (٤٣) المائدة (٦) المرسلات (٢٧) (١٦) القصص (٢٣_٢٤)

خامسا المبادئ الاقتصادية

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب} [آل عمران:14]

المبدأ الأول الملكية الخاصة: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُون} [يس:71] _٧٣) قال تعالى {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيد} [العاديات:8] القصص (٧٧) الزخرف (٣٢)

  • إن تفاوه الناس في الأرزاق سنة من سنن لله في البشر قال تعالى (فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً} [فاطر:43] النحل (٧١)
  • نهى الله على الإعتداء على الملكية الفردية، قال تعالى {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون} [البقرة:188] الانعام (١٥٢)
  • وقد شدد الله على حماية الملكية الفردية، فقال تعالى {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم} [المائدة:38]
  • امتداد الملكية نوع من أنواع الحماية لها عن طريق الارث قال تعالى {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا}[النساء:11]
  • وضع قواعد لمشروعة الانتقال بالملكية نوع من أنواع الحماية لها قال تعالى (…. وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون} [البقرة:275]

*ضوابط إدارة الملكية الخاصة:

  1. تحريم كنز الأموال، قال تعالى وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم} [التوبة:34]
  2. وجواب أداء الزكاة، قال تعالى {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون} [البقرة:3]
  3. تحريم الإسراف، قال تعالى (…. وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين} [الأعراف:31]
  4. تحريم التبذير، قال تعالى (….. وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء:26]٢٧)
  5. منع تداول الثروة بين الأغنياء فقط، قال تعالى {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [الحشر:7]

المبدأ الثاني حفظ المال العام: وهو الذي خصص للمنفعة العامة ويشمل المرافق العامة لدولة {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون} [آل عمران:161]

عن أبى هريرة (ض) قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم  ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وأعظم أمره، ثم قال (لا ألفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِهِ بعيرٌ له رُغاءٌ أو بقرةٌ لها خوارٌ أو شاةٌ لها ثُغاءٌ أو رقاعٌ تخفقُ فيقولُ يا محمدُ أغثْني فأقولُ لا أملكُ لك من اللهِ شيئًا قد أبلغتُكَ)

أنواع المال العام هي: –

  1. الفيي: هو المال المأخوذ من الكفار بغير قتال الأمثلة:
    • الخراج والجزية أما المأخوذ بقتال فيسمى غنيمة قال الله تعالى {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [الحشر:7]
  2.  الثروة المعدنية بمختلف أنواعها
  3. الثروة الزراعية
  4. الثروة السمكية

المبدأ الثالث حفظ الحقوق الخاصة:

وأمثلة هذا المبدأ تتمثل بالآتي:

  1. الدين: قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم}[البقرة:282] وحفظ  الدين بكتابته أو الرهن
  2. الميراث: قال تعالى {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا}[النساء:11]

المبدأ الرابع: التكافل الاجتماعي (من التكافل الاجتماعي، الزكاة والتطوع والكفارات قال تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيم} [التوبة:60] البقرة (١٨٤) ا (٢٦١_) لمؤمنون (٤) التوبة (٤١) المائدة (٨٩) القلم (٢٨) المجادلة (٤)

سادسا/ حماية الاقتصاد من عوامل الفساد

ماهي عوامل الفساد؟

  • الربا، قال تعالى {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيم} [البقرة:276] (٢٧٩) الروم (٣٩)
  • الاحتكار، قال تعالى {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [الحشر:7] البقرة (١٨٨)
  • السفه: قال تعالى {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} [النساء:5] _٦)
  • الإسراف، قال تعالى {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} [الإسراء:29] النساء (٦) الاعراف (٣١)
  • التعامل مع المحرمات، قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [المائدة:90] _٩١)
  • كنز المال، قال تعالى وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم} [التوبة:34] _35)

سابعا/ الاقتصاد والأخلاق

قال تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم} [القلم:4] وقد ربط القرآن بين الاقتصاد والاخلاق ربطا وثيقا قال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون} [الأعراف:96] (٨٥_٩٦) نوح (١٠_١٢) التوبة (٢٨+١١٩) الجمعة (٩) النور (٣٧) النحل (٣٦) البقرة (١٨٨) المطففين (١_٣) المائدة (١) الاسراء (٣٤) سبا (١١)

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى