وفي رحيل المربي الرباني الاستاذ/ محمد علي اسماعيل كتب عنه الشاعر الدكتور/ عبد الفتاح سلطان هذه الأبيات الشعرية بعنوان فقيد الروح:
فقيد الروح
لمــاذا رحلــــتَ ياقمـــــرَ الليـالي
ويا مــــهوى المــــرؤةِ والجـمـالِ
هــواءً صار معدنها وصــــــــارت
هـــــواءً كلُّ أفئـــــــدة الرجــــالِ
كأن جســـــومها سِيمَـتْ بخسـفٍ
كـــأن الأرض غصــــــت بالسؤالِ
لماذا يرحلُ الأحبـــــــاب عنـــــي
وهم منــــــــي كأوتاد الجبــــــالِ
إذا رحلَ التقاةُ فكل خـطب يهون
وكل غــــالٍ ليـــــــس غــــــــالي
……..
رحيــــلك يأبي في الله حـــــربٌ
لقلــــــــبٍ عاش قربــك في دلالِ
إذا هبـــــــت تبعثــــــره ريــــاحٌ
أواكَ فعـادَ مجتــــــمع النصــــالِ
بإكسيـــر الرجــــولة وهو نــــــدٌ
إلى الميـــدان مرهـــوب الــنـزالِ
يراغـــم كــــــل أزلام الـــــــرزايا
ويسبــــحُ فوقَ أسنمــة الخيــالِ
………………
فكيفَ أناوش الأحــــــزان عنــي
وكيـــف أعيش بعــــــده ياليالي
ليالي الحــــب في رمضان كانت
تؤثثُ في السماءِ رؤى اكتمـــالي
فأحــــيا جنـــةَ الفـــردوسِ حقاً
وأشعــــر أن ســــدرتهُ قبــــــالي
وأنه كاد يأخـُــــذنا ويـــــــــدني
إلى المـــــأوى بــــرفق واحتفـالِ
هنيئاً يأبـــــــي جنـــــات خلــــد
بفردوس هنيئـــــــــاً بالوصــــالِ
ولي ما للجميــــع أنا حنيـــــــــن
واشــــواقٌ وخــوفُ الإنفصــــالِ
ودعــوةُ واثـــــــقٍ علمتنيـهــــــا
بِظِلٍ يجمــــع الجمــــــع الموالي
فهل سأفـــوز يومــاً ليت شعـري
ومن أنا كي أطــولَ مع الطـــوالِ
أقـــولُ لأدمعـــي هاتي وصُبــــي
ولا تُبــــــــقِ لفقـــدٍ من مجــــالِ
سوى فقــــد النجـي يهــــون فقد
فبعـــد فقيــد روحـــكَ لن تبـــالي
بمن يـــأتي ومن يمضي سوى من
سيبقـــى فيك ينبض بالخــــوالي
