
استهل الكاتب كتابه الحب والحياة بشرح العلاقه بين الرجل والمرأة والتى قد تكون متقلبة إلى حد ما فهي تكون فى أوج نشاطها خلال فترة التعارف والخطوبة ثم الزواج وشهر العسل وبعد ذلك يبدأ التعود الناتج عن سير الحياة فى هدوء وانتظام الذى يؤدي إلى فتور العلاقة بينهما مع الوقت ولكن إذا حدث بينهما خلاف وأوشكا على هاوية الطلاق تعود لحظات الشغف بعنف مرة أخرى، ولهذا ينصح الكاتب كلا من الزوجين بالتغير والتحول فى العلاقة ما بين الإقبال والإدبار فهذا يجعل قلب كلا منهما مشتعلاً متشوقاً للآخر ويرى الكاتب أن الزواج فى الماضى لم يكن يحتاج كل هذا الجهد للحفاظ عليه فقد كانت الزوجة ترضى بالزوج على أنه قسمة ونصيب وتحبه كما أمرها الله .. والرجل يتزوج ليعيش، وكان الزواج ينجح لأنه مدعم بإرادة إلهية أقوى من الحب، أما الآن فالمرأة تعلمت وتثقفت وقرأت وتطلب من زوجها باستمرار إثبات حبه لها ولينجح الحب؛ يجب أن يكون الزوج بهلواناً والزوجة بهلوانية .. ليضع الإثنان الشطة فى فطيرة الحب كل يوم.
ديكولتيــه كتاب الحب والحياة
ويرى الكاتب أن المرأة عمليه جداً وواقعية جداً وفى الغالب لاتهتم بالقضايا وبالطبع هناك استثناءات قليلة كان لها دور فى الفن والفكر والسياسة ولكن الغالبية ترى أن بيتها هو العالم وأبناؤها هم الإنسانية، ويرى الكاتب أن قد تنفعل أكثر بالذهب والألماس وهذا لا يعنى أن تلك صفات أساسية فيها، ولكنها نشأت نتيجة عزلتها وانفصالها عن المشاركة العامة في المجتمع فترة طويلة بناءاً على تحكم وتسلط الرجل الذى كان يرى أن المراة للمطبخ والرجل للمجتمع مما أدى إلى حدوث ثغرة بين تفكير الرجال والنساء والخلاف بينهما ينشأ على أهداف لا يلتقون فيها والحل الحقيقى لهذه الثغرة هو الزمن.
أحبك .. أكرهك
و لا فرق بين الحب والكراهية فكلاهما يؤدى إلى فوران الدم وتمزيق الأعصاب ولكن الكراهية تكلف أكثر من الحب لأنها احساس غير طبيعى مثل حركة الأجسام ضد الجاذبية الأرضية تحتاج إلى مجهود أكبر وإن تحول الحب الملتهب إلى كراهية ملتهبة إنما هو يكشف عن بخل وشح شديدين، فالحب هنا لم يكن حباً وانما كان انانية وحب للذات، والغرام هنا كان غرامها بنفسها وتلذذها بما يرضيها، ومشاعر الكراهية والغيرة والانتقام هى عواطف شريرة تنبع من الأنانية ولكنها لا تدوم طويلاً فهى تحرق نفسها مع الزمن من فرط العذاب ثم تدرك فى النهاية بعد أن تهدأ .. طبيعة الناس وطبيعة الأشياء، ثم يأتى الحب الثانى ويكون أعمق وأرقى من الحب الأول والحب الثالث أعمق من الحب الثانى، وآخر حب هو أعمق حب فالفتاة فيه تحب رجلها بكل خبراتها وبكل تطورها، وليس صحيحاً أن أول حب هو أعظم حب بل هو أصغر حب وأكبر غلطة قد يرتكبها الرجل أن يتزوج أول حب .
أحــبـك
أحبك هى الكلمة الوحيدة التى يفضل فيها شخص بعينه ويطلبه بالاسم .. هى الكلمة الوحيدة التى تعبر عن حرية ومزاج الرجل، ففى حبه الأول يكون أفلاطونياً وفى حبه الثانى يكون شهوانياً أما فى حبه الثالث فهو عطوف حنون، وهو فى هذه المرحلة يكون أحسن حبيب وأحسن زوج .
الصــداقــة كتاب الحب والحياة
الصداقة بين الرجل والمرأة هى أمر لم يكن موجوداً من قبل، أما الآن نتيجة نزول المرأة إلى الشارع للدراسة والعمل بدأ ينشأ نوع جديد من العلاقات بين الرجل والمرأة، ولكنها علاقة هزيلة ليست فى جدية صداقة الرجل بالرجل ولا كغرام الرجل بالمرأة
حــريــة الــزوجــات كتاب الحب والحياة
الحرية هى أحلى أمل فى الدنيا لكل إنسان مع ذلك فإن الحرية وحدها لا تسعد الإنسان إن لم يكن معها هدف تنشغل بتحقيقة وقدرة على تحمل المسئولية وقد يفضل البعض الموت فى بساطة عن حرية تضعه فى مفترق الطرق ليقرر ويتحمل مسئولية اتخاذ القرارات فالحرية دون أهداف هى عبء ثقيل .. الحرية ليست ترفاً وليست هدية يقدمها الزوج لزوجتة أنها لعنة حين يقدمها ومعها شهادة إعفاء من العمل والمسئولية والزوجة التى تبحث عن الحرية ولا تبحث عن عمل لهذه الحرية فهى لا تستحقها أبداً – إن حرية الرجل الذى الذى عاش محسوداً عليها من المرأة لم تكن غير ذات معنى ولم تكن هدية وإنما كانت عملا وانشغالاً ومسئولية .. وهذا هو المعنى الحقيقى للحرية .
نـصــيـحة لكل امرأة كتاب الحب والحياة
المرأة قديما لم تكن بحاجة إلى جذب الرجل فهو دائما مجذوب من تلقاء نفسه ذلك لأن المرأة كانت شيئاً شحيحاً نادراً لا يظهر ولم يستطع الوصول إليها إلا بالزواج .. ثم خرجت المرأة إلى الشارع إلى العمل والمدارس والجامعات وأصبح الوصول إليها سهلاً بحجة الحرية .. ونتيجة ذلك فقد بدأ الرجل يشبع من رؤية المرأة الأمر الذى أبعد فكرة الزواج من ذهن الشباب شيئاً فشيئاً فأصبحت المرأة تكف عن التمنع التقليدى وتتساهل لكى تحصل على زوج مناسب، وأصبح الرجل هو الذى يتمنع، وأصبح على المرأة أن تكف عن الاعتقاد أن جمالها هو الوسيلة الوحيدة لجذب الرجل .. عليها أن تكون ذات قيمة فى نفسها وتكون على قدر عالى من الذكاء والتعلم وأحياناً قد يتطلب الأمر أن تكون ذات ثراء ومركز وأهمية واسم ونفوذ تماماً كما كانت تطلب المرأة من الرجل زمان … المرأة الآن أصبح مشوارها أطول .
جــدا جــدا
كما فى الحب كما فى كل شيء إذا الشيء زاد عن حده انقلب إلى ضده إن القليل الذى يسعدك وتحبه أفضل من الكثير الذى لا تحبه … القليل يحرك الشهية ويحفز للعمل وفى العمل ينسى الإنسان نفسه وهذا هو فى الواقع منتهى السعادة والذى لديه الكثير هو فى الواقع يخسر من روحه بقدر ما يكسب من أرصدة والذى يملك القليل من كل شئ هو الذى يملك الدافع والامل والحافز والإمكانيات، والدوافع هى الحياة .. هى حرارة الحياة وهى الرصيد الذى على أساسة يتم تقييم سعادتنا ودوافع الإنسان تبين حقيقته .. عندك دوافع معناها عندك روح عندك أمل طموح حب شغف رغبة شهية .. كل وسائل السعادة .
الـجـنــس اللـطــيــف كتاب الحب والحياة
المرأة كما هى جنة وسعادة وراحة ونعمة إلهيه إلا أنها أيضاً جحيم وعذاب وغلب أزلي، وأنك لن تعرف المرأة أبداً إلا إذا عرفت وجهيها وليس الحب وحدة هو الذى يربط الرجل بالمرأة كما أن هناك محاولات متبادلة للاحتكار ووضع اليد من كلاً من الطرفين على جسم وعقل وعواطف الطرف الآخر الأمر الذى يحول العلاقة بينهما إلى أمر معقد .
مــــزاج كتاب الحب والحياة
الحب عاطفة غير ديموقراطية إنه الحرية .. الحرية التى تسقط فيها الموانع وأنه لو كان موضوعاً للنصح والمشورة والمنطق لأصبح موضوعا ً عادياً كالزراعه والصناعة والتجارة .. فالحب ليس له صورة محددة نعرفة بها إنه مرآة المزاج، والمزاج متقلب مع العمر وله فصول – المزاج هو الحرية – إنه المجال الوحيد لحرية نفوسنا المحاصرة بالواجبات والإلتزامات ولا شئ يساوى المزاج كما لاشىء يساوى الحرية .. إنه نقطة ضعفنا جميعاً لأنه الثغرة التى لا يحرسها العقل.
خنزير طيب جدا
الإنسان أصبح مشغولاً ببطنه ينفق الوقت فى التصنيف والتأليف ليُشبع شهوة لن تشبع أبداً وأنه اصبح مستهلك يأخذ ولا يعطى وأنه لن يجد حتى الوقت كى يعطى فالعطاء والانتاج يحتاج إلى الوقت والتفرغ وجمع الهمة وتركيز الذهن وانقطاع القلب ..فالجوع والنهم والشره لم يبق للإنسان عقل يفكر أو يتأمل فهو يأكل حتى يشبع ويشرب حتى الانفجار ثم يتمدد ليصحوا سعراناً من جديد ونتيجة الشبع والنوم هى البلاده والقسوة فترى ذلك الخنزير الشبعان يمر بجواره جوعان عريان فلا يشعر به لأنه مشغول بما يتجدد من شهواته كل لحظة وينتهى به العمر دون جدوى دون أن يسأل نفسة سؤالا واحداً بسيطاً …. لماذا أنا هنا.
لــغـز الـصـحــة والـمــرض
من يقرأ أن المسيح كان يشفى الأمراض بالحب فإن هذا ليس فيه مبالغة بل هى حقيقة علمية فالحقد والحسد والبغضاء ترفع ضغط الدم وتحدث جفافاً واضطرابات فى الغدد الصماء وعليك أن تجرب ألا تشمت ولا تكره ولا تغضب ولا تحقد ولاتحسد وسوف تلمس بنفسك أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ولكنها تجربة شاقة تحتاج منك مجاهدة مستمرة مع النفس وبما أن أشق الحروب هى حرب الإنسان مع نفسه فالانتصار على الأنانية ليست معركة يوم ولكنها معركة عمر وحياة ولكن ثمارها تستحق كفاح العمر … فالبحب يحل الانسجام والنظام فى الجسد وما الصحة إلا حالة انسجام تام ونظام فى الجسد وإذا كان الحب لم يشفى أحداً إلى الآن فذلك لأننا لم نتعلم بعد كيف نحب، أن تحب شخصاً وتنتحر من أجلة أو تقتل أو تختلس فهذا ليس حباً .. إن الحب هو أن تحب الكل، أن تنظر لكل طفل على أنه ابنك وكل كهل على أنه أبوك، أن يكون حبك لشخص سبباً لكى تحب العالم من أجله وتأخذه بالحضن أيضاً وهناك حقيقة علمية أننا لانمرض جميعاً إذا تعرضنا لنفس الميكروب ( كالسل مثلا ) لأن بعضنا يقاوم وبعضنا لا يقاوم والمقاومة ما هي إلا حالة العمل بانسجام بين كل الخلايا والغدد والأعصاب، أي انها حالة نفسية كما أنها حالة جسدية …. فالنفس قد تكون أحياناً أخبث من الميكروب.
حـينما يـقـــع الـمـحـظــــور
ما يحدث لنا من جرائم وحوادث قتل ليس غريب علينا ولا أن الظروف هى التى تدفعنا إلى فعله؛ لأن كل واحد يحدث له الحوادث التى على شاكلته وشاكله نفسيته وأن الله حينما يسوقنا إلى قدر هو فى الحقيقة يسوقنا إلى نفوسنا، وأن هذا القدر حينما يقع لا أحد يفرضه علينا وإنما نحن من نختاره، فبذور الإجرام تكون موجودة بالفعل وكل ما تفعله الصدفة أنها تعطى الفرصه والظروف المناسبه لهذه البذور أن تظهر على أبشع حقيقتها.
مـشــــروع جــريـمــــة كتاب الحب والحياة
الإنسان ليس عبداً للظروف أو أنه مسير لاختيار له، فالفقر والجهل والمرض والتربية السيئة لا تحتم الفشل بل هى أحيانا تؤدى إلى النبوغ والعبقرية وأن العامل الحاسم هو دائما الظرف الداخلى .. أي الإنسان نفسه وقد يتعثر بحفر تتجمع فيها الظروف والفقر والجهل والمرض والأبواب المغلقة ولكن دائما يد الله تمتد إليه بحبل الحرية ممدود فى نفسه .. يستطيع أن يلوذ به دائما ولكنه عادة لا يراه .. هناك دائما حل، هناك مخرج طالما أن هناك إيمان وحينما تنسد كل الأبواب أمامه يظل هناك باب مفتوح هو الرحمه الإلهيه وحينما يصرخ من اليأس فلانه أغلق بيده هذا الباب وأعطى ظهره لربه وخالقه .
الـمـهمــة الــغــامـضـــة كتاب الحب والحياة
هل كل واحد منا جاء إلى هذه الدنيا بمهمة وتكليف ورسالة عليه أن يؤديها ؟
نعم , هناك مهمه ورسالة وتكليف فكل منا ينزل الأرض وفى عنقه هذا التكليف وهو أن يضيف طوبة جديدة إلى القلعة الحصينه التى بنتها الحياه لنتحصن فيها ونقود منها التاريخ .. ونحن مزودون من أجل هذه المهمة بكافة الأدوات الضرورية كالعقل والإرادة والإصرار ومزودون بتراث من العلوم والمعارف والخبرات .. نحن الوارثون لكل هذه المعارف لكى نضيف إليها ويضيف الذين يأتون من بعدنا فى سعي متصل الموت فيه لا يعنى شيئاً ولا يؤدى إلى انقطاع وكأن الإنسانية كلها مخلوق واحد .. فالحياة ليست عشواء ولا مصادفات ولا عبث والكون ليس حركة بلا وجهه، إنما الحياه نظام محكم له غايات وأننا كالجيش لنا مسيرة ومخطط قد لا نعرفه ولكننا مؤمنون به ومنتهى الشرف أن يبذل الإنسان كل جهده ليعرف نفسه ويدرك ربه ومن ثم عبادته ….. وهل بعد الله هدف ؟
تحميل كتاب في الحب والحياة
يمكنك تحميل الكتاب كاملا عبر النقر على الرابط التالي: مــن هــنــا