نصائح لتدبر القرآن الكريم في شهر رمضان

يستغل المسلمين شهر رمضان للتعبد وتجديد الروح والحياه من خلال اكتساب عادات جديدة والتقرب لله سبحانه وتعالى بالعبادات والصدقات وقراءة القرآن ولكن لابد أن نقرأ القران الكريم بتدبر وفهم للآيات، فالقراءة العابرة لا تقدم الأثر المرجو في النفس لذا سنقدم لكم بعض النصائح التي ستعينكم على تدبر الآيات وفهمها بشكل أكبر .

نصائح تدبر القران الكريم

1. تعظيم كلام الله: إنّ استشعار عظمة الله -تعالى- المتكلم بالقرآن الكريم؛ تجعل القلب حاضرًا عند التلاوة؛ فإنّ حبّ القول على قدر حب قائله، فبتعظيم الله يزداد تدبر المسلم للقرآن، والحرص على ما فيه.
2. استحضار القارئ أنّه المُخَاطَب بهذا القرآن قال ابن القيم – رحمه الله -:”إذا أردت الانتفاع بالقرآن، فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وأَلْقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله”،فكلما استحضر المسلم عند قراءته للقرآن الكريم أنّه هو المخاطب؛ كان امتثاله أكبر، وزاد تدبره وتأثره في الآيات.
3.  فهم معاني القرآن الكريم ويكون ذلك بفهم المعاني العامة للآية، وما اشتملت عليه السورة من مواضيع، ويمكن الاستعانة بإحدى كتب التفسير الميسر، حتى يفهم ما يقرأ فيكون أدعى لوقوفه مع الآيات وتدبره فيها.
4. مراعاة آداب التلاوة بأن يكون طاهرًا عند تلاوته، مستقبلًا القبلة، يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل تلاوته، يحسّن صوته ويطبق أحكام التجويد، وألّا يستعجل في تلاوة الآيات، فإنّ كل ذلك أدعى للتدبر.
5. تكرار الآيات فإنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قام ليلة كاملة وهو يردد آية واحدة: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)،فإنّ تكرار الآية وترديدها يجعل القلب مفتوحًا على تدبرها وفهمها.
6. تنزيل القرآن على الواقع بأن يتفاعل قارئ القرآن مع الآيات ويفهم أسباب نزولها، ويقارنها في الواقع اليوم، وما فيه من أحداث وصراعات فإنّ القرآن بلا شك عالج هذه الصراعات وناقشها، فينبغي الوقوف مع الآيات ومحاولة تلمس نورها في حياة المسلم وواقعه.

كيف نستعد لرمضان؟

 أهمية تدبر القرآن الكريم

• لا بد للمسلم عند قراءته القرآن سواءا في رمضان أو في سائر أيامه أن يتدبر القرآن الكريم، وذلك للأهمية العظيمة فهذا التدبر يفتح أمام القارئ باباً من العلوم والمعارف، ويستخرج من منهل القرآن الكثير من العلوم النافعة.
• كما أن تلاوة القرآن تزيد الإيمان وترسّخه في قلب القارئ المتدبّر، وتحقّق العبودية في قلبه وتعرّف المؤمن بربّه، وتزيده منه قربه، فيتجلّى عند قراءة أسماء الله -تعالى- وصفاته، ومظاهر قدرته.
• تُعرّف المؤمن طريقه التي يجب أن يسلكها ليصل إلى الطريق الصحيح في الآخرة، وما يجب فعله مما يجب اجتنابه. توصل العبد إلى درجة اليقين والإيمان التام بعظمة القرآن الكريم وانسجامه، قال الله -تعالى-: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا).