الأسرة والمجتمعالأخلاقتربية وتزكيةنبض الأسرة والمجتمع
مظاهر الذوق العام

الذوق العام أو الاحترام عبارة عن فكرة تُشير إلى القدرة على تقدير وتكريم الشخص الآخر سواء كنٌا على معرفة به أم لا ويتم ذلك من خلال الكلمات والأفعال، ويقوم الذوق العام على التعامل باحترام وتقدير مع الجميع بعض النظر عن وجهات نظرهم أو توجههم في الحياة.
مظاهر الذوق العام
وبشكل عام الاحترام هو نظرة متفائلة وقيمة لكيفية استمرارية العلاقات وكيفية مواصلتك لحياتك، وفيما يلي سوف نتعرف على مظاهر الذوق العام، وهي:
- الاستماع : كل شخص في العالم يريد أن يُسمع صوته ويُستمع إليه، ويعتبر الاستماع من أرقى مظاهر الذوق والاحترام التي من الممكن أن نقدمها للآخرين عند التعامل معهم، وذلك سواء كان لدى ذلك الشخص شيئًا مهمًا يُقال أم لا، ولكن بمجرد الاستماع له فقط يعزز ثقته في نفسه ويجعله يشعر بالسعادة والامتنان إليك.
- الدعم : الدعم في المواقف الصعبة وحتى البسيطة من المظاهر التي تُظهر محبتنا وتقديرنا للشخص من حولنا، وأبسط ما يمكن تقديمه في تلك النقطة هو ملاحظة شيء إيجابي في الشخص والتحدث عنه بذوق واحترام وتقدير.
- إظهار اللطف : إظهار اللطف مع الآخرين سواء كنٌا نعرفهم أم لا من الآداب الذوقية، والذي يتم التعبير عنها من خلال شيئين وهما الخدمة والطيبة، ولكنهما مختلفان،حيث أنه لكي تكون لطيفًا ليس بالضرورة أن تقوم بخدمة الآخرين، ولكن يكفي التحدث معهم بالطف والتعبير عن الامتنان بمقابلتهم ومساعدتهم قدر الإمكان دون الخدمة العامة أو الكاملة إذا لم يكن في استطاعتك ذلك، فاللطف في الحقيقة عبارة عن تعبير عن الاحترام وذلك عندما يكون شخص ما في حاجة إليك.
- التهذيب : من مظاهر الذوق العام أن تكون مهذب وتلك من أسهل الطرق التي يمكن بها إظهار الاحترام، حيث من الممكن أن يؤدي التصرف بأدب إلى شعور الآخرين بالاحترام والإيجابية اتجاهك، ومن المهم أن تكون مهذب مع نفسك أولًا حتى تستطيع أن تكون مهذب مع الآخرين للحفاظ على السلوك المحترم بينكما.
- افشاء السلام : من مظاهر الذوق العام إفشاء السلام، وعلى الرغم من أنها ذوقيات عامة تندرج تحت بند احترام الآخرين، إلا أنها من آداب الإسلام ومن السنن النبوية الشريفة في الدين الإسلامي، فعندما تُحيي شخصًا ما فإنك تُقر بوجوده وتقدره حتى أن كنت لا تعرفه، وبشكل عام يقوم معظم الناس بإلقاء التحية بشكل تلقائي على الأشخاص عند الدخول إلى أي مكان فيه تجمع معروف.
- إلقاء التحية من الأساليب التي تؤثر في الفرد بشكل كبير جدًا وتُهز ثقته في نفسه، حيث أن الفشل في إلقاء التحية على شخص تعرفه حتى لو معرفة بسيطة يمكن أن يتسبب بسهولة في إيذاء مشاعره ويؤدي إلى سوء الفهم بينكما.
- وذلك لأنك بتلك الطريقة تكون معترف بعدم وجود ذلك الشخص مما يُسبب له الإحراج أمام بقية الحضور، فذلك التجاهل يسبب قلب احتياجات الإنسان الأساسية والاندماج والتفاعل الاجتماعي.
- فإذا كان الشخص الذي عادًة ما يقوم بتحية الآخرين بطريقة ودية لا يفعل ذلك مع شخص معين، أو حتى لم يفعل ذلك في مرة من المرات، فقد يشعر هؤلاء الأشخاص الآخرون بالازدراء أو يعتقدون أن هذا الشخص يتصرف بشكل غريب أو أنه يُكن لهم الضغينة.