كيفية التعامل مع مشاكل الطلاب

إن مشاكل الطلاب في المدارس من الأشياء الاعتيادة التي تحصل في جميع دول العالم، إلا أن الشيء الذي يعتبر مختلفا هو طريقة تعامل المدرسة أو المعلم مع اخطاء الطلاب، وفي هذه المقال سوف نعرفكم على قصة تربية وتعليم
كيفية التعامل مع مشاكل الطلاب
ذات مرة رأى أحد الحضور معلمه الذي كان يدرّسه في مرحلته الابتدائية قبل نحو 35 عام، فذهب الطالب بلهفة واشتياق إلى معلمه بكل تقدير واحترام، ثم تحدث له بشيء من الخجل والخزي: هل تتذكرني يا معلمي؟
فقال المعلم العجوز: لا يا بني.
فتحدث الطالب لمعلمه بصوت خافت: كيف لا؟، فأنا ذلك الطالب الذي استرق ساعة من زميله في الصف، وبعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي وجهت لنا طلبا بأن نقف جميعا كي يتم تفتيش جيوبنا، أيقنت حينها أن أمري سوف ينفضح أمام الطلاب والمعلمين وسوف أبقى موضع للسخرية وسوف تتحطم شخصيتي للأبد، حينها أمرتنا أن نقف صفا وأن نوجه وجوهنا للحائط وأن نغمض أعيننا تماماً.
أخذت تفتش جيوبنا وعندما جاء دوري في التفتيش سحبت الساعة من جيبي وواصلت التفتيش الى أن فتشت آخر طالب.
وبعد أن أكملت طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا حينها مرتعبا من أنك سوف تفضحني بالتأكيد أمام الجميع، ثم أظهرت الساعة وأعطيتها للتلميذ إلا أنك لم تَذْكر اسم الذي أخرجتها من جيبه!
وطوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تحدثني أو تعاتبني ولم تحدث أحدا عني وعن سرقتي للساعة. ولذلك يا معلمي قررت منذ ذك الحين ألا أسرق أي شيء مهما كان صغيرا.
فكيف لا تذكرني يا أستاذي وأنا تلميذك وقصتي مؤلمة ولا يمكن أن تنساها أو تنساني؟
طبطب المعلم على ظهر تلميذه وابتسم قائلا:
بالطبع أتذكر تلك الواقعة يا بني… صحيح أنني تعمدت وقتها أن أفتشكم وأنتم مغمضي أعينكم كي لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه… لكن ما لا تعلمه يا بني هو أنني أنا أيضا فتشتكم وأنا مغمض العينين ليكتمل الستر على من أخذ الساعة ولا يترسب في قلبي شيء ضده.