
ما هو الزواج السياحي
الزواج السياحي هو زواج الرجل من المرأة أو الاثنتين او الثلاثة خلال سفرته، وتطليقهم بعد انتهاء السفرة، وهو يحدث بعد أن تعرض عليه صور الفتيات بمختلف أشكالهم وأوزانهم وأطوالهم، فيحدث عندها التنافس على الزواج بين المرأة الأكثر جمالًا ورشاقة وما غير ذلك.
الزواج المؤقت بدون شك يخالف فطرة الإنسان ومبدأ الزواج في الإنسان، لأن الهدف الرئيسي من الزواج هو الاستمرار والثبات والاستقرار والاستمرارية، وأي عشرة دون ذلك فهي باطلة، حيث يقوم المصطاف بالنزول في بلد ما، فيقعد بها أسبوع أو أسبوعين أو شهر، ويتزوج فتاة جميلة في هذه الأثناء، وقبل انتهاء الإجازة، يطلق زوجته، وهذا الأمر يعتبر من زواج المتعة.
شروط الزواج السياحي
- إذا كان الزواج السياحي في نية الرجل فقط، أي انه لم يعلن لوالد الفتاة أو أهلها ذلك، إنما أضمر في نفسه فقط أنه سيطلقها بعد انتهاء الإجازة، وخدع أهل الزوجة بأن هذا الزواج مستقر ودائم، فإن عقد الزواج هذا يعتبر صحيحًا بالنسبة للزوجة، ويأثم الزوج لأنه قام بخداعهم.
- لكن إذا تزوج الرجل المرأة في بلد يخشى على نفسه من الزنا بها، والغرض والنية في نفسه أن يكمل الزواج إن استطاع الاتفاق معها، والنية هي استمرار العشرة وليس قطعها بمدة معينة، وإن صارت المشاكل قام بطلاقها، فإن هذا الزواج مقبول، لكن إن تزوجها بنية طلاقها، سواء طالت المدة أم قصرت، والمرأة لا تعلم بنية الرجل الخبيثة، فإن عقد الزواج صحيح، لكن الزوج آثم، لأنه كذب وغش وخدع زوجته، وقال النبي عليه الصلاة والسلام «المكر والخديعة في النار»
حكم الزواج السياحي في الإسلام
الزواج المؤقت أو السياحي إن تم الاتفاق على مدته، فهو زواج محرم بوحي من الله عز وجل، أي ينتهي الزواج بانتهاء سفرة الرجل، وهذا التحريم نزل في عهد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فنكاح المتعة يعتبر زنا، وإذا كان الاتفاق على المدة غير معلن، لكن الرجل ينويه، والمرأة تعرف أن وليها سيطلقها في آخر الزواج بالعادة كما جرت عليه، فهذا يعد نكاح متعة، وهو حرام شرعًا
وصل الزواج السياحي إلى ما يعرف اليوم بزواج الويك إند، أو نهاية الاسبوع، وأطلق عليه مسميات كثيرة أخرى مثل زواج سفرة العمل الزواج السريع، وقد أصبحت تبديل الزوجة مثل تبديل السيارة، يختار منها الرجل ما يشاء، وهذا يعتبر تلاعب بالشرع، الذي أحله الله عز وجل، واستهانة بالزواج الذي عظمه الله عز وجل ونبيه، كي يكون للاستقرار والمودة وبناء الأسرة، وعقد الأواصر وتقريب الأسر، وليس فقط للشهوة والتسلية العابرة.
كما أن هذا النوع من الزوج فيه استهانة كبيرة بالمرأة، وهو لا يختلف بشكل كبير عن الإتجار بالنساء، كما أن فيه ضياع الذرية، فيمكن أن يحدث حمل بعد هذا الزواج المؤقت فيرفض الزوج الاعتراف به وينكر أنه ابنه، وربما ينكر زواجه من الاساس بعد عودته لبلده، لأن الزواج ليس فيه اثباتات مهمة، وفي بعض الأحيان يكون زواج شفوي وعرفي، فيضيع بذلك الولد ونفقته، وتضيع نفقة الأم وتضيع الإنسان، وهذا الأمر يفتح باب البغاء والزنا، فهذه قضت الوقت مع شخص ما، ثم انتقلت لزواج السياحة مع غيره دون عقود واضحة، ولا طلاق ولا نكاح واضح، دون أن تقضي عدتها، وإنما فقط انتقال من زوج لآخر، وهذه القضية قد أصبحت ايضًا تجارة، اشترك فيها ضعاف الإيمان الذين قاموا بتزويج بناتهم وهو مدركون تمام الإدراك أن لهذا الزواج مدة وسوف ينتهي بها، وصار في هذه المسألة استخفاف بعقد الزواج الطاهر الذي أحله الله لأهداف سامية.
وربما يكون الزواج مكتمل الشروط، لكن مقصده زواج متعة وسياحة، فيكون هناك شواهد وقبول من الطرفين، لكن نية الزواج للمتعه، والفسوق والفجور، فهذا أيضًا يعتبر زواجًا فاسدًا، حتى لو تم إعلانه.
حكم الزواج بنية الطلاق وزواج المتعة
اختلف العلماء حول الزواج بنية الطلاق، وكرهوا هذا الزواج، لأنه يشبه زواج المتعة، بشكل كبير، لكن بعض المفسرين ذهبوا إلى أنه إذا كان الشخص قد خاف على نفسه من الزنا، وتزوج من فتاة وفي نيته أن يطلقها، فهذا جائز بالنسبة لبعض العلماء، لأن النية بين العبد وبين الله، ولم يكن فيها أي اتفاق أو مشارطة، لكن الأولى له أن يترك هذه النية الخبيثة، حفظًا للدين ولحقوق المرأة التي يريد الزواج منعها، والنية ليس لها ضرورة ايضًا، لأنه من الجائز الطلاق إن لم يتفق الزوجين، أو كانت المصلحة تقضي ذلك.
أما زواج المتعة فهو مشارطة بين الزوجين أو بين الرجل وأهل الزوجة، وهذا النكاح يسمى نكاح المتعة وهو محرم بإجماع العلماء، وفيه أضرار كبيرة وإهانة للزوجة وضياع لحقوقها، وقد كرم الإسلام المرأة ورفع منزلتها، وفي هذا النوع من الزواج تحط من قدر نفسها .