2025-06-09 6:56 م
إدارة الموقع
2025-06-09 6:56 م
الفقه وأصولهليتفقهوا

ماهي الأوقات التي لا يجوز فيها العمرة 

تجوز العمرة في أي وقت من أوقات السنة، ولا بأس أن يقوم الرجل بالعمرة في عدة مرات من السنة، ولا يوجد وقت من أوقات السنة تكره فيه العمرة أو لا تجوز.

يجوز أن يقوم الشخص بالعمرة في أي وقت من السنة، في يوم عرفة وفي أيام منى إذا لم يكن الشخص قد أدى مناسك الحج، أما إذا رغب الشخص بتأدية مناسك الحج فالأفضل أن يقوم بإنهاء مناسك الحج قبل ان يبدأ مناسك العمرة، وإذا اراد ان يبدأ بالحج دون عمرة او الحج مع عمرة تجوز له العمرة وتسقط عند إذا كان اوجبها على نفسه بسبب نذر او قام بالاعتمار عن غيره.

ومن الممكن أن يقوم الرجل بالعمرة في أيام الحج، قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فأدخلت الحج على العمرة، فوافت عرفة ومنى حاجة معتمرة والعمرة لها متقدمة، وقد أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه هبار بن الأسود وأبا أيوب الأنصاري في يوم النحر وكان مهلاً بحج أن يطوف ويسعى ويحلق ويحل، فهذا عمل عمرة إن فاته الحج، فإن أعظم الأيام حرمة أولاها أن ينسك فيها لله تعالى

لكن لا يجوز البدء بالعمرة إلا بعد انهاء مناسك الحج، فلا يدخل بالحج والعمرة معًا إلا بعد ان يكمل عمل الحج، وإذا اعتمر وهو يكمل بقية اعمال الحج فلا عمرة له.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “حلت العمرة في السنة كلها؛ إلا في أربعة أيام: يوم عرفة، ويوم النحر، ويومان بعد ذلك.

فذهب بعض الحنفية الى ان العمرة تكره تحريمًا يوم عرفة وثلاثة ايام بعده، لكن بحسب اجتماع العلماء فإن هذا الحديث ضعيف وبالتالي لا اثم على الشخص الذي يؤدي العمرة في ايام العيد.

وبما أنه لا يوجد وقت يكره فيه إكمال العمرة بالتالي لا يوجد وقت يكره فيه الابتداء بالعمرة، والله اعلم.

أفضل وقت للعمرة

تستحب العمرة في جميع أوقات السنة، لكن أفضل وقت للعمرة في السنة في شهر رمضان، وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان، كما يستحب أداء العمرة في عشر ذي الحجة.

العمل الصالح في هذه الأيام المباركة له فضل عظيم، وكما أن العمرة في شهر رمضان أفضل من العمرة في عشر ذي الحجة، وفي كل خير، لكن لقول النبي عليه الصلاة والسلام («عمرة في رمضان تعدل حجة».)

وعنِ ابنِ عباسٍ، رضي اللَّه عنهُما، أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: عُمرَةٌ في رمَضَانَ تَعدِلُ حجة أَوْ حَجَّةً مَعِي متفقٌ عليهِ.

أي أن النبي عليه الصلاة والسلام قرن بين ثواب العمرة وبين ثواب الحج من حيث التشابه إذا قام الشخص بالعمرة في شهر رمضان المبارك، ولكن من المشروع أن يقوم الشخص بالعمرة في اي وقت يتيسر له ذلك، والعمرة وهي زيارة البيت للطواف والسعي والتقصير او الحلق وأدعية العمرة تجوز في أي وقت من السنة.

ولكن لحديث النبي عليه الصلاة والسلام نجد أن فضل العمرة في رمضان كبير وله فضل أشد من العمرة في سائر الأيام العادية.

جواز العمرة في أوقات متعددة من السنة

يجوز القيام بالعمرة عدة مرات في السنة، والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة، وذلك ان عائشة ممن لم يكن معه هدي، وممن دخل في أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون إحرامه عمرة، فعركت فلم تقدر على الطواف للطمث، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تهل بالحج فكانت قارنة وكانت عمرتها في ذي الحجة، ثم سألته أن يعمرها فأعمرها في ذي الحجة فكانت هذه عمرتين في شهر، وهذا يدل على جواز القيام بالعمرة عدة مرات في الشهر، فكيف بالعمرة عدة مرات في السنة.

وهذا يخالف بعض الآراء غير الصحيحة التي تنهى عن اداء العمرة أكثر من مرة واحدة في العام، وهذا الامر بالطبع يخالف سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لان العمرة لا تشبه الحج المخصص في وقت واحد من السنة في شهر بعينه، اما العمرة فهي تجوز في جميع ايام السنة وعدة مرات في الشهر الواحد او السنة.

العمرة تجوز في وقت الحج وفي غير وقت الحج، وقد جازت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام في شهر واحد مرتين، ولكن إذا بدأ الشخص بمناسك الحج، فلا يجب ان يدخل بالعمرة قبل ان يكمل مناسك الحج.

ومن فاته الحج يمكنه ان يقوم بالعمرة في السنة كلها، اما إذا اراد الجمع بين الحج والعمرة فالأفضل ان يكمل اعمال الحج، وينهيها قبل البدء بالعمرة.

جواز العمرة في أوقات متعددة من اليوم

لا يستحب القيام بالعمرة أكثر من مرة في اليوم، وبالأخص في موسم الحج، لان ذلك يؤدي للتزاحم مع الحجاج، كما ان القيام بالعمرة في اوقات متعددة من اليوم لا يتفق مع السلف الصالح.

وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)

وفي قوله (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما) دليل على انه لا يريد ان يكون هناك مشقة على الناس واداء العمرة أكثر من مرة في اليوم الواحد صعب ويشق على الناس، وبخاصة إذا كان في ذلك تزاحم مع الحجاج في اداء مناسك الحج، وكان السلف الصالح لا يفعل ذلك، وكان يترك فسحة زمنية بين كل عمرة واخرى، وما كان يعتمر في اليوم الواحد أكثر من مرة.

ويفضل ان يقوم الشخص بالعمرة حسب ما تيسر له، فإذا اراد تكرار العمرة يمكنه انه يقوم بالعمرة كل اسبوع، او كل شهر، او كل اسبوعين إذا كان في زيارة للمملكة العربية السعودية واراد اغتنام الوقت، ولكن لا يفضل القيام بأكثر من عمرة في اليوم الواحد وبالأخص عند كثرة الحجيج.

واقتداءً بسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح، والصحابة ومعهم النبي ﷺ لم يعمروا بعدما فرغوا من الحج، بل لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الحج ليلة أربعة عشر ودعهم ثم غادر مكة وسافر إلى المدينة عليه الصلاة والسلام ولم يكرر العمرة في نفس الفترة، كما ان الصحابة لما حلوا من العمرة في أربعة ذي الحجة لم يقم أحدًا منهم بتكرار العمرة في تلك الأيام الأربعة، ولم يعتمر أحد منهم مرة ثانية، ولم قام أحدهم بذلك، لكان الامر قد انتشر

لذلك يجب ان يراعي المعتمر سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والآداب الشرعية فلا يضر بالحجاج في سبيل اعادة العمرة مرة اخرى بنفس اليوم.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى