ليتفقهوا
من آداب الصيام

الصيام في الإسلام نوع من العبادات المهمة، وأصل الصَّوْمُ، يقال: صام صَوْمًا وصِيامًا أيضًا، في اللغة: مطلق الإمساك، أو الكف عن الشيء، ومنه قول الله تعالى حكاية عن مريم: ﴿فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم:26] أي: إمساكاً عن الكلام. ويكيبيديا
من آداب الصيام
- الدعاء عند رؤية الهلال: روى الدارمي – وهو صحيح بشواهده – عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: ((الله أكبر، اللهم أهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، والتوفيق لِما يُحب ربُّنا ويرضى، ربُّنا وربُّك الله)).
- الإخلاص في الصيام: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه)).
- تبيِيت النية في صوم الفريضة: روى النسائي – بسند صحيح – عن حفصة رضي الله عنها قالت: “لا صيامَ لمَن لم يُجمِع قبل الفجر”، وورد أيضًا – بإسناد صحيح – عن ابن عمر رضي الله عنهما من قوله، ولا يُعرَف لهما مخالف من الصحابة.
- كثرة الصدقات في رمضان: ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
- قول الصائم إذا شُتم، إني صائم: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كُل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يومُ صومِ أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤٌ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخُلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله مِن ريح المسك، للصائم فرحتانِ يفرحهما: إذا أفطر فرِح، وإذا لقي ربه فرح بصومه)).
- تعجيل الفطر: ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفِطر)).
- الفطر على رطبات قبل أداء صلاة المغرب: روى أبو داود – بسند حسن – عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطر على رُطَبات قبل أن يُصلي، فإن لم تكن رُطَبات، فعلى تمرات، فإن لم تكُنْ حَسَا حَسَواتٍ مِن ماء.
- ماذا يقول عند فطره؟ روى أبو داود والدارقطني – وحسنه – عن ابن عمر رضي الله عنه ما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ((ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)).
- كثرة تلاوة القرآن في رمضان: قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].
- ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المُرسَلة
- روى الترمذي – وقال: حسن صحيح – عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميم حرف)).
- الدعاء أثناء الصيام: روى الترمذي – وحسنه – عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ لا تُرَد دعوتهم: الصائم حتى يُفطِر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغَمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي، لأنصرنَّك ولو بعد حين)).
- عدم ترك السحور: ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تسحَّروا؛ فإن في السَّحور بركةً))، روى ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله وملائكته يُصلُّون على المتسحِّرين))
- روى مسلم، والدارمي – واللفظ له – عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال: كان عمرو بن العاص رضي الله عنه يأمرنا أن نصنع له الطعام يتسحَّر به، فلا يصيب منه كثيرًا، فقلنا له: تأمرنا به ولا تُصيب منه كثيرًا؟! قال: إني لا آمركم به أني أشتهيه، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهلِ الكتاب أَكلةُ السَّحرِ)).
- يستحب أن يجعل في سحوره تمرًا: روى أبو داود – بسند صحيح – عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نِعْمَ سحورُ المؤمن التمرُ)).
- تأخير السحور: ففي الصحيحين عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحَّرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلتُ: كم كان بين الأذان والسحور، قال: (قدرُ خمسين آية ) روى الإمام أحمد – بسند حسن – عن أبي عطية رضي الله عنه قال: قلت لعائشة: فينا رجلانِ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أحدهما يُعجل الإفطار ويؤخر السحور، والآخر يؤخر الإفطار ويعجل السحور، قالت: أيهما الذي يُعجل الإفطار ويؤخر السحور؟ قلت: عبدالله بن مسعود، قالت: هكذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصنع.
- عدم الشبع: روى الترمذي – وقال: حسن صحيح – عن المِقْدام بن معد يكرب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ، حَسْب الآدمي لُقيمات يُقِمْن صلبه، فإن غلبت الآدميَّ نفسُه، فثُلُثٌ للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفَس)).
- استحباب تفطير الصائمين: روى الترمذي، وقال: حسن صحيح عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ مِن أجر الصائم شيئًا)).
- الحرص على صلاة التراويح: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه)).
- الاجتهاد في العشر الأواخر: ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَره، وأحيا ليلَه، وأيقظ أهله ، وروى الترمذي – وقال: حسنٌ صحيح غريب – عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها
- الاعتكاف: ففي الصحيحين عن عبدالله بن عُمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
- زكاة الفطر: ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضَ زكاةَ الفطرِ مِن رمضان على الناس؛ صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على كل حُرٍّ أو عبد، ذكر أو أنثى من المسلمين.