2025-06-09 3:24 م
إدارة الموقع
2025-06-09 3:24 م
كتب وملخصاتعبير الكتب

ملخص من كتاب التربية والتجديد

تلخيص الأستاذ/ محمد علي إسماعيل

التربية والتجديد وتنمية الفاعلية عند المسلم المعاصر يكاد يجمع المختصون بعلوم التربية والاجتماع الإنساني على أن عجز الأمم عن استثمار مواردها البشرية ومقدراتها الماليّة إنّما يكمن في القصور الكائن في أجهزة التفكير والإرادة التي تتجسد في ثقافة الأفراد وعلاقة الجماعات المكونة للأمّة نفسها. وهو مؤشر لوجود العطل في نظم التربية التي تمدّ إنسان الأمّة بالقيم والاتجاهات، وتزوده بالمعلومات والخبرات وتنمي فيه القدرات والمهارات. والسبب أن حلقات السلوك الإنساني ومنه الحضاري- تبدأ بالنفوس : أي بحلقة الفكرة، ثم حلقة الإرادة، ثم تبرز منها الحلقة الثالثة حلقة الممارسة والإنجاز المحسوس. فإذا أصاب العطب الحلقة الأولى امتدت أثار الخلل إلى الحلقتين التاليتين وأفرزت مضاعفاتها في البطالة والعطالة والعجز والتخلّف؛ لذلك كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع

ملخص من كتاب التربية والتجديد

  1. ما نجح حزب أو جماعة أو منظمة في برامجها إلا بعد اعتمادها مبدأ المراجعة والتقييم الدوري لمبادئها وأفكارها وما جمد مذهب أو جماعة ألا بعد اسباغ العصمة على أفكاره وبرامجه
  2. الفاعلية :بشكل عام تعنى العمل على بلوغ أعلى درجات اﻹنجاز وتحقيق افضل النتائج
  3. القائد الفاعل هو من كانت نتائجه اكثر واحسن من مدخلاته
  4. اﻷثار اﻹجابية لتقويم الفاعلية:
    • التغذية الراجعة لما تم إنجازه بالفعل
    • تقديم القواعد لتحديد درجة الفاعلية المطلوبة
    • إمداد القيادات بالمعلومات المتعلقة بالخطط المستقبلية

أولا: ماذا يعني التجديد؟

يعني أربعة أمور:

  1. تجديد معاني مفردات القاموس اللغوي الذي تتكون منه المرجعيات العقدية و المصطلحات العلمية
  2. تجديد إنزال النصوص المرجعية والثوابت العقدية التي أسهمت في إقلاع اﻷمة في ميادين الحضارة في العصور الماضية على وقائع العصر الحاضر ومشكلاته بغية استنباط الحلول
  3. تجديد نظام القيم بالقدر الكافي لتنظيم الدائرة الجديدة للعلاقات اﻹنسانية
  4. تجديد أشكال التفكير الملائمة للمعارف والتصورات الحديثة

ثانيا : التجديد في اﻹسلام

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) رواه أبو داوود وصححه السخاوي والالباني في سلسله الاحاديث الصحيحة

ويعني التجديد في الإسلام أربعة أمور:

  1. تجديد التعرف على محتويات الافاظ والمصطلحات القرآنية كماهي
  2. تجديد انزال نصوص الكتاب والسنة على الواقع الجديد بغيه افراز اﻹجتهاد المفضي الى بلورة حلول نظريه وعملية جديده
  3. تجديد نظام القيم الجماعية والبعد على اقتصار على القيم الفردية فقط
  4. تجديد مناهج التفكير بحيث يحل النقد الذاتي بدل التفكير التبريري

كما أن من فائدة التجديد يزيل عوائق الصعود ويمنع التراجع الى الوراء وتجديد الثقافة تعين على ذلك

ثالثا/ التربية 

وتجديد درجات الشخصية وعاداتها يحتاج للتربية الواعية تعمل على تنمية نضج الشخصية اﻹنسانية عبر درجات ثلاث من العادات النفسية الاجتماعية:

  • درجة الاعتماد على الغير والوضع الطبيعي لها من الطفولة حتى المراهقة
  • درجة الاستقلال عن الغير والوضع الطبيعي لها من المراهقة حتى الشباب
  • درجة تبادل الاعتماد مع الغير والوضع الطبيعي لها من الشباب حتى الكهولة
  • درجة الاعتماد على الغير وعاداتها الفكرية والنفسية مظاهرها:
    1. اﻹعتماد على ما يقوله الناس
    2. ردود الفعل التلقائية: ويتمحور اﻹعتماد علي الغير(أنت المسؤول) فاذا تجاوزت مرحلة اﻹعتماد على الغير حدودها تنشا عنها عادتان
      1. العادة اﻷولى: العجز عن رؤية الذات
      2. العادة الثانية: العجز عن المبادرة واعتماد الاستجابات التلقائية في السلوك

عن العادة الأولى: العجز عن رؤية الذات حيث أن أصحاب هذه العادة لا يرون أنفسهم إلا من خلال رؤية الآخرين لهم، فينشأ عن ذلك الرياء، قال تعالى مندد بالمرتئين (…يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء:142] وذكرهم القرآن أيضا في هذه السور: (47) الأنفال + (264)البقرة + (6_7) الماعون، و الرسول صلى الله عليه وسلم ندد بأصحاب هذه العادة بكثير من اﻷحاديث وحضَّ المؤمنين على أن لا يكون إحدهم إمعه بقوله («لا يكُنْ أحَدُكمْ إمَّعَة، يقول: أنا مع الناس، إن أحْسنَ الناسُ أحسنتُ، وإن أساؤوا أسأتُ، ولكن وَطِّنُوا أنفسكم إن أحسنَ الناسُ أن تُحْسِنُوا، وإن أساؤوا أن لا تَظلِمُوا». أخرجه الترمذي عن حذيفة وحدَه،

وأما عن العادة الثانية: في درجة الاعتماد على الغير فهي ما نسميه ردود الفعل التلقائية وتنشأ هذه العادة من خلال التنشئة اﻷسرية القسرية الجاهلة والتربية التلقينية الخاطئة، ونظم اﻹدارة السلطوية ونظم الحكم الظالمة قال تعالى: (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)) غافر

تحميل كتاب التربية والتجديد

ويمكنك قراءة الملخص لكتاب التربية والت عبر زيارة هذا الرابط مـــــــن هـــــنـــا 

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى