2025-06-09 1:42 ص
إدارة الموقع
2025-06-09 1:42 ص
تربية وتزكيةتربية وتزكية

موازين التربية في القرآن الكريم

وتكمن أهمّية التربية في أنّها السبب في ازدهار الأمم، وحضارتها، وهي الطريق المُوصِلة إلى تهذيب النفس، وبناء العُقول والأفكار، والتربية في القُرآن هي التي أخرجت جيلاً مُتماسكاً لا مثيل له، ونشرت النور في كلّ مكان؛ فقد بدأها النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ بتكوين العقيدة قبل نُزول الأحكام الشرعيّة وقد وصف القُرآن جيل الصحابة بقوله -تعالى-: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)

موازين التربية في القران الكريم

  • الميزان اﻷول : منح اﻷجر لجميع اﻷعمال بمقياس أحسنها والتجاوز عن التقصير قال تعالى سورة الاحقاف
  • الميزان الثاني : ارتقاء المربي بالمتربي في مرتبة الكمال البشري قال تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون}[المائدة:48] وقال تعالى سورة المؤمنين (٦١)
  • الميزان الثالث : رفع الهمة والجدية واﻷخذ بعزائم اﻷمور قال تعالى {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِين}[الأعراف:145]وقال تعالى سورة الزمر(٥٥)، وقال تعالى{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير}[فاطر:32]– 35 فاطر
  • الميزان الرابع : رفع الاستعداد لحمل التكاليف الثقيلة وقال تعالى ( انا سنلقي عليك قولا ثقيلا … ) 5-8 المزمل
  • الميزان الخامس : ميزان تحديد التوجه والمسار قال تعالى {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}[هود:112]
  • الميزان السادس : إثارة الحس نحو أحداث التاريخ للعظة والعبرة قال تعالى {قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِين}[الأنعام:11]
  • الميزان السابع : إزالة اﻷلفة الغافلة والنظر والتأمل للمشاهد الكونية اﻹنسانية ﻹبراز حكمة الله وقدرته، قال تعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد}[فصلت:53]
  • الميزان الثامن : فتح باب اﻷمل لدى المتربي بعفو الله وغفرانه عند ارتكاب الخطأ والتوبة، قال تعالى {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم}[المائدة:39]
  • الميزان التاسع : العتاب من المربي للمتربي عند حدوث غفلة منه عن ربه وتعلقه بغيره قال تعالى {يَاأَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم}[الانفطار:6]-8 الانفطار
  • الميزان العاشر : تعرية سبيل المجرمين قال تعالى {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِين}[الأنعام:55]
  • الميزان الحادي عشر : توضيح أسباب الاستبداد قال تعالى {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِين}[الزخرف:54]

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى