2025-06-18 3:17 م
إدارة الموقع
2025-06-18 3:17 م
الإيمان والإسلامالإيمان والإسلام

البلاغ المبين

عن البلاغ المبين يقول الشيخ السعدي – رحمه الله تعالى – في تفسير قوله – تعالى – : { وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ البَلاَغُ الْمُبِينُ } ( يس : 17 ) أي : البلاغ المبين الذي يحصل به توضيح الأمور المطلوب بيانها ، وما عدا هذا من آيات الاقتراع ومن سرعة العذاب فليس إلينا ، وأن وظيفتنا هي البلاغ المبين .

 أولاً: تعريف البلاغ المبين

البلاغ المبين يعني التبيين والتوضيح للناس لما هو مطلوب منهم في حياتهم الدنيا والآخرة

ثانياً: أطراف البلاغ

  •  المبلِّغ
  • المبلَّغ.

مواصفات المبلِّغ

  1. الإخلاص والتجرد قال تعالى﴿ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [الشعراء ١٠٩]
  2. قوه الإرادة وقوة الشخصية قال تعالى﴿ … فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِینَ﴾ [آل عمران ١٥٩]
  3. أن يكون عمله وفقا لمنهج الله. قال تعالى﴿ قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ﴾[يوسف ١٠٨].
  4. أن يكون سلوكه الإيجابي عادة مستمرة في حياته، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تكن مثل فلان كان يقوم لله فترك قيام الليل….) اخرجه الالباني
  5. أن يتخلى على الأنانية والأثرة والتحلي بالتواضع والتضحية بالوقت والجهد والمال قال تعالى ﴿ وَیُؤۡثِرُونَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ﴾ [الحشر ٩].

مواصفات المبلَّغ، يصنفون إلى أربعة أصناف

  1. الذين لديهم الاستعداد وليس عندهم مانع من قبول الحق دور المبلغ توظيف طاقتهم
  2. الذين لديهم الاستعداد وعندهم مانع من قبول الحق دور المبلغ التركيز على إزالة المانع.
  3. الذين ليس لديهم الاستعداد وعندهم مانع من قبول الحق دور المبلغ إقامة علاقات إن أمكن
  4. الذين ليس لديهم استعداد وليس عندهم مانع من قبول الحق دور المبلغ ربط علاقات إن أمكن .

ثالثاً: مراحل البلاغ المبين

  1. المرحلة الأولى : إيصال الفكرة أو الهدف إلى المبلغين بصورة واضحة مثل الالتزام بالشورى واهمية الحرية، ما هي أساليبنا ووسائلنا لإيصالها؟ الأمثلة : الخطب , المحضرات ….
  2. المرحلة الثانية: الإقناع بالهدف من خلال الأدلة العقلية والنقلية قال تعالى﴿أَفَلَا یَنظُرُونَ إِلَى ٱلۡإِبِلِ كَیۡفَ خُلِقَتۡ﴾ [الغاشية ١٧]
  3. المرحلة الثالثة : الاستمالة لتطبيق الهدف وتحتاج للترغيب والترهيب قال تعالى﴿فَأَمَّا مَن طَغَىٰ [٣٧]﴿وَءَاثَرَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا﴾ [ ٣٨] {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعات:39]﴿وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ﴾ [ ٤٠]﴿فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ﴾ [ ٤١][ النازعات]

رابعاً: عيوب الخطاب الحالي وبالأخص (الخطاب الدعوي)

  • أنه غير منهجي.
  • أنه تراثي.
  • يوجد فجوة بين الخطاب والواقع.
  • أنه خطاب ردود أفعال

 كيف نحول هذه العيوب إلى مميزات؟

أنه غير منهجي ويوجد فجوة بين الخطاب والواقع وأنه ردود أفعال من خلال الاتي

١-منهجية الخطاب لها جانبان:

  1. الجانب الأول: تسلسل الموضوعات في المحاور الآتية:
    • المحور الإيماني
    • المحور العباد
    • المحور الأخلاقي
    • محور شؤون الحياة ويكون مرتبط بحاجات الناس
  2. الجانب الثاني: محتوى الخطاب ولابد أن يكون المدخل إما أن يكون إيماني أو عبادي أو أخلاقي، ويتناول شؤون المخاطبين وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
    1. القسم الأول شؤون المخاطبين مباشرة ٥٠%.
    2. القسم الثاني الشؤون اليمنية ٣٠ %
    3. القسم الثالث شؤون الأمة الإسلامية 20%

ولا بد من وضع اعتبار للأحداث والمستجدات.

٢- النتائج الإيجابية والسلبية في الدنيا والآخرة.

٣-النتائج الإيجابية لمن التزم واستقام على الحق في الدنيا والآخرة والسلبية لمن لم يلتزم بالحق ولم يستقم عليه

قال تعالى﴿وَءَاتَیۡنَـٰهُ فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰۖ وَإِنَّهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ﴾ [النحل ١٢٢]

قال تعالى{وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُون}[النحل:112] كيف نحول هذا العيب الثاني أنه تراثي؟

الربط بين الماضي والحاضر

المقصود بالماضي هو التاريخ الإسلامي من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الجيل الذي قبلنا

ما موقفنا من التاريخ الإسلامي: مواقفنا تتمثل في الآتي:

أما من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فلنا موقفين:

  1. الموقف الأول البحث عن صحة نسبة الموقف أو الحدث او القول الى الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً أو إقراراً
  2. الموقف الثاني نفسر هذه المواقف والأحداث والأقوال على ضوء الواقع الحاضر مسترشدين بأقوال الصحابة والتابعين وملتزمين بقواعد اللغة العربية

 أما بقية التاريخ الإسلامي فلنا ثلاثة مواقف:

  •  الموقف الأول البحث عن صحة الحدث أو القول أو الموقف.
  • الموقف الثاني أن نعرض القول أو الحدث أو الموقف على القران والسنة قولية أو فعلية وإقراريه
  • الموقف الثالث أن نفهم المواقف والأحداث والأقوال بحسب واقعنا الحاضر مسترشدين بأقوال التابعين والعلماء ملتزمين بقواعد اللغة العربية ونقتبس ما نراه مناسباً لواقعنا الحاضر.

دورنا: دراسة مشاكل المجتمع دراسة علمية تتضمن ما يلي:

  1. أبرز الأسباب الحقيقية لظهور المشكلة.
  2. اقتراح المعالجات الواقعية
  3. الاستشهاد بالسيرة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين للاستعانة بكشف الحقيقة أو معالجة المشكلة

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى