
كان الحديث في القرآن الكريم عن الإسراء والمعراج في سورة الإسراء قال تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير}[الإسراء:1] والحديث عن المعراج في سورة النجم قال تعالى {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}{عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}[النجم:14]
أولا/ أهداف الإسراء والمعراج
لرحلة الإسراء والمعراج عدد من الأهداف أهمها ما يلي:
- أن الله أراد في ليلة الإسراء والمعراج أن يتيح لرسوله ﷺ الاطلاع على المظاهر الكبرى لقدرته حتى يملأ قلبه ثقة وشجاعة وجرأة في قول الحق وتبليغ رسالته قال تعالى {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم:18]
- توسيع أفق الرسول ﷺ من حدود الأرض إلى سعة الكون الفسيح لينظر ألى الأرض بحقيقتها.
- التقائه بموكب الرسول عليهم الصلاة والسلام ليشعره أنه امتداد لهذا الموكب الكريم من بداية تاريخ البشرية.
ثانيا/ تاريخ الإسراء والمعراج
حدثت ليلة الإسراء والمعراج قبل سنة أو ستة أشهر قبل الهجرة على أصح الأقوال وذلك في الـ 26 من شهر رجب.
ثالثا/ أحداث الإسراء والمعراج
- فرج سقف بيت الرسول ﷺ وشق صدره.
- ركوب الرسول البراق إلى بيت المقدس ومقابلته الأنبياء والرسل عليهم السلام وصلاته بهم.
- عروجه إلى السماوات العلى ومقابلته للأنبياء: أدم، يحي، عيسى، يوسف، إدريس، هارون، موسي، إبراهيم عليهم السلام.
- مقابلته قريش ووصفه بيت المقدس وصفة قافلة قريش: فذهبوا كي يتأكدوا فوجدوها كما قال.
- ردة الفعل عند الناس من المؤمنين من ازداد إيمانا ومنهم أبو بكر، ومنهم من ارتد ومنهم من سخر من قول الرسول ﷺ بأنه أسري به وعرج به إلى السماء.
رابعا/ الجوانب العملية المستفادة من هذه الليلة
- بعد كل محنة منحة هو الفرج بعد المحنة
- فيه تمحيص للنفوس وتصفية للصفوف لأن الرسول ﷺ مُقدِم على بناء دولة ولا يمكن أن يكون هناك مكان للمتسلقين.
- الجهر بالحق بكل جرأة وشجاعة دون خوف ردة الفعل الناس.
- مظهر قوة الإيمان التصديق بالغيبيات التي عرضها القرآن وعرضتها السنة النبوية الصحيحة.
- تمسكنا بدين الإسلام؛ لأنه دين الفطرة قال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون}[الروم:30]
- أن الرسول ﷺ قائد البشرية وهذا الدين دين البشرية
- الربط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام وراءه حِكم ودلالات منها:
- أهمية المسجد الأقصى للمسلمين وغيرهم.
- الربط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام يشعر المسلمين بمسؤوليتهم نحو المسجد الأقصى، والربط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام يشعر المسلمين بأن التهديد للمسجد الأقصى تهديد للمسجد الحرام.
- أهمية الصلاة وعظم منزلتها
- معرفة عقوبة بعض الأمراض الاجتماعية وهي :-
- عقوبة الغيبة والمغتابون أكل الجيف.
- عقوبة من يأكل أموال اليتامى، ضخامة الشفاه وأكل أحجار من النار.
- أكلة الربا: ضخامة بطونهم كأنها كالبيوت
- الخطباء الذين يقولون ما لا يفعلون: تقرض شفاههم بمقارض من نار.
- عقوبة الزنا: تتعلق الزانيات من فروجهن ويشرب الزناة من القيح الذي يخرج من فروح الزانيات.
- معرفة ثواب المجاهدين: وهو أنهم قوم يزرعون ويحصدون كلما حصدوا عادة كما كان، وأن ثوابهم تضاعف لهم الحسنات بسبع مائه ضعف قال تعالى {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم}[البقرة:261]
- إدراج الصحابة والمسلمين من بعدهم لأهمية المسجد الأقصى فحرروها من الروم في عهد عمر رضي الله عنه ثم تحرر في عهد صلاح الدين والآن الدور في تحريره علينا نحن المسلمين .