مواقف في الذاكرة (2)

نتابع أيضا في هذه المقال عرض أبرز مواقف الأستاذ محمد علي إسماعيل مع أسرته، والي كان لها أثر كبير في تحسين حياتهم إلى الأفضل..

مواقف في الذاكرة (2)

سنبدأ بهذه المواقف مع بناته وحفيدته وابنة أخيه

أمة السلام محمد علي (ابنته)

أبي نِعْمَ الأب، فمنذ وعينا على الدنيا وهو يعلمنا القيم والمبادئ والأخلاق، فقد علمني الصلاة في وقت مبكر بالإضافة إلى أنه اقنعني بارتداء الحجاب وأنا في سن صغيرة، ودائما ما يوصينا بالتعليم ويحرص بشتى الوسائل على الاستمرار وعدم الغياب، وذات مرة عندما كنت في الصف الثالث ارتكبت خطأ جعل أمي تعاقبني بعدم الذهاب الى المدرسة، وعندما علم أبي بذلك غضب وطلب من أمي ألا تحرمنا من المدرسة مهما كانت الأسباب والدوافع.

خديجة محمد علي (ابنته)

• لولا أبي لما وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، فقد حرص حرصا شديداً على تعليمنا وغرس حب التعليم في نفوسنا، وحتى لا يصيبنا الملل فقد شجعنا كثيرا على ذلك
• بداية تعليمي كان في القرية لكن أبي نقلنا إلى المدينة واستقرينا فيها زيادة بالإهتمام بنا.
• عندما كنت في الصف الثالث الإبتدائي تغيبت عن المدرسة وعندما عاد أبي إلى المنزل و رآني فضربني ضرباً خفيفا فقط حتى لا أكرر الغياب، وفعلاً كانت تلك آخر مرة أتغيب فيها عن المدرسة بدون عذر قاهر.
• أما في المرحلة الجامعية كنت متزوجة وقد أنجبت ولدي البكر (أسامة)، ظل الجميع يثبطني ويرخي عزيمتي عن الإلتحاق بالجامعة، لكن أبي شجعني وساندني حتى آخر عام جامعي، وقد حصلت على الترتيب الثالث من بين الأوائل والفضل في ذلك يعود إلى الله ثم إلى أبي حفظه الله لنا ..

نفيسة محمد علي ( ابنته)

• أبي هو السند والظهر والقوة في حياتي، أبي هو متكئي وراحتي.. يظل يشقى حتى نسعد نحن .. يكافح من أجلنا.. منذ نعومة أظافري غرس في داخلي الثقة بنفسي وعدم الخوف من أي شيء، ونمّا فيَّ مواهبي وأخرجها للنور، وفي كل مرة كنت أعود له وقد فزت بالمسابقات وبمراكز متقدمة كان يثني علي ويحثني على الاستمرار.
• ولم أكن أحصل على مراكز متقدمة في مواهبي فحسب بل حتى في مستوياتي التعليمية.
• كان حريصا على تشجيعي بالمشاركة بالأنشطة المدرسية كي أكتسب مهارات عديدة.
• عندما برزت في المواهب الإعلامية ساعدني من أجل تصوير عمل من إعدادي ونشره ليكون حافزا لي بالاستمرار، ولم يكتف بذلك بل قام بالتنسيق مع قناة سهيل لإعداد حلقة خاصة، صحيح أنها لم تعرض لكنها كانت حافزا قوياَ في حياتي.
• عند حلول موعد التسجيل الجامعي ولأن رغبتي كانت في دراسة قسم الإعلام وعدم وجود هذا القسم في تعز، كانت الآراء تقودنا نحو السفر وبينما نحن في خضم البحث والسؤال عن سكن الطالبات فاجئني أبي بقوله أنه سينقل عمله إلى صنعاء، لينتقل معي هو وأفراد العائلة من أجل أن لا أفرط في حلمي، وجاءت الظروف عكس التيار ولم نتمكن من السفر كنت حينها قد قررت دراسة إدارة الأعمال .
• تزوجت وأنا في المستوى الثالث وجاءت اختبارات نهاية الترم للمستوى الرابع وأنا حامل ووضعت مولودي في أيام الإمتحانات، تبقى لي ثلاث مواد لم أتممها، أتذكره حينها أنه لم يخرج من البيت إلى عمله حتى يهيئ لي ما يلزم من أجل أن لا يفوتني الإختبار.
• حفظه يهتم بنا ويشجعنا سواء كنا عنده، أو متزوجات، أكاد أجزم أن أبي قد قدم لنا كل شيء، حتى لم يبقى للآخرين ما يقدمونه.

ماريا مطهر علي ( ابنة أخيه)

• عمي حفظه الله منذ صغري وهو يشجعني على التعليم ويرشدنا نحو الطريق الصحيح بالنصح والتوجيه إلى آخر أيامه وهو يأخذ بأيدينا نحو ما يفيدنا في دينانا و آخرتنا.
• هناك موقف عميق في داخلي يراودني دائما ولن أنساه، عندما كنت في الصف الثاني الإبتدائي جاء إلى المدرسة وأخذني من الفصل وذهب ليشتري لي زيا مدرسيا وزمزمية ثم أعادني،هذا الموقف حفزني كثيراً وكان دافعاً لمواصلة مشواري الدراسي، وها أنذا اليوم معلمة والفضل بعد الله لعمي أدامه الله لنا.

فطوم محمد شائف (حفيدته)

• جدي دائما يهتم بنا ويعلمنا
• كل يوم أذهب إلى بيته بعد صلاة العشاء لزيارته والتعلم من إرشاداته
• عندما يأتي إلينا يوصيني بالالتزام بالصلاة والحجاب والاهتمام بالدراسة لأن التعليم أساس الحياة
• أشكر الله دوما لأنه وهب لي مثل جدي