2025-06-09 10:27 ص
إدارة الموقع
2025-06-09 10:27 ص
الإدارة والقيادةكن رائدا

إعداد القائد

لايمتلك القائد القيادة من الموقع الوظيفي و لا من السلطة التي يمنحها الموقع، كما أنها ليست خاصة بالرجال ولا هي أيضا للنساء ذوات الشخصيات الخارقة؛ ولكنها قيادة حقق فيها القادة نتائج غير اعتيادية بتحرير القائد الكامن في داخلهم

أولا: القيادة

القيادة: هي عملية تجعل الأفراد يعطون أفضل ما لديهم ولدى الآخرين، والقيادة تعني التواصل الفعال.

ثانيا: المقومات الأساسية للقيادة

  • القيادة عملية وليست نظرية.
  • القيادة تتضمن التأثير.
  • القيادة تتطلب مجموعة من الأفراد يمثلون الفريق الواحد وترتكز على الحوار بين الأفراد الذين يحترمون آراء بعضهم البعض بمواهبهم وتقبل الاختلاف.
  • القيادة تتضمن تحقيق الغاية.
  • هناك نظريتان تبنى عليهما القيادة:
    • النظرية الأولى (الخاطئة): تقول بأن الأفراد كسولون بطبعهم ويجب دفهم للعمل بالقوة (العصا والجنزرة) ونتائج الأفراد يصبحون كذلك إذا تم التعامل معهم على أنهم:
      • كسالى.
      • أحد عناصر العمل المادية.
      • غير مستقلين.
      • غير مسؤولين.
    • النظرية الثانية (الصحيحة) تقول: بأن العمل جزء من طبيعة الإنسان كالنوم واللعب، والنتائج: أن الأفراد يصبحون كذلك إذا تم التعامل مهم على أنهم:
      • متفهمون.
      • مبدعون.
      • مستقلون.
      • مسئولون.

ثالثًا: تعريف القائد

هو الشخص الذي يكون لقرارته ووجهة نظره أثر يتعدى موقعة الوظيفي، ويكون لدية القدرة على بناء الثقة لدى الجمهور والاستعداد القيادي يتمثل بالآتي:

  • كفاءه عالية حماس قليل دور المربي رفع نسبة الحماس لدية
  • كفاءه قليلة حماس عالي دور المربي رفع نسبة الكفاءة لدية
  • كفاءه قليلة حماس قليل دور المربي رفع الكفاءة وتفعيل دوره وتفعيل حماسه
  • كفاءه عالية وحماس عالي دور المربي توظيف طاقاته
  • اسئلة يقدمها القائد لذاته:
  • ماهي انجازاتي التي انجزتها في حياتي؟
  • هل حياتي تساوي ثمن بقائي؟
  • لكل انسان وجود واثر ووجوده لا يغني عن اثره ولكن اثره يدل على قيمة وجودة فماهوا اثري ؟
  • الايجابية : التوازن بين الانتاج والقدرة على الانتاج فماهي ايجابيتي؟

رابعاً: أركان شخصية القائد

  1. الركن الاول: صناعة الهدف
  2. الركن الثاني: اتقان التخطيط
  3. الركن الثالث: الإيجابية
  4. الركن الرابع: الجماعية
  5. الركن الخامس: اكتساب المهارات والقدرات القيادية

خامساً: أنواع القيادات

  1. القيادة الجماهيرية.
  2. القيادة الإدارية.
  3. القيادة التربوية.
  4. القيادة الاقتصادية.
  5. القيادة السياسية.
  6. القيادة العلمية والثقافية.

سادساً: التضاعف التأثيري

وهو نقل التأثير من المستهدفين المباشرين إلى غيرهم وهو أعلى قمة التأثير بنقل القيادة وتوريثها من جيل إلى جيل، ومن الآثار الإيجابية للتضاعف التأثيري مايلي:

  • إعداد القادة يوسع دائرة التأثير وينمي الثروات البشرية ويجعلها أقدر على استغلال قدراتها الكامنة.
  • إعداد القادة يضمن للمستقبل قيادة نامية لها مقدرة عالية على استغلال قدراتها في التأثير على الآخرين.
  • إعداد القادة يضاعف الثروات البشرية.
  • إعداد القادة يؤمن حياة المؤسسات من التراجع أو الإنقراض

التأثير الإيجابي والقيمة المضافة تتلخص فيما يلي:

هندسة التأثير في إقامة علاقات التواصل بين جيل الرواد وجيل الشباب، فعلى جيل الرواد نحو الشباب الالتزام بما يلي:

  • القدوة الحسنة.
  • التحفيز.
  • منحهم الاستقلالية.
  • وعلى الشباب نحو جيل الرواد الاحترام والتقدير

قواعد التأثير الإنساني:

  • كل إنسان له قدرة على التأثير في الآخرين إيجاباً أو سلباً
  • لكل إنسان مجموعة من الناس يؤثر عليهم ويتأثر بهم
  • التأثير الإنساني ديناميكي ويكون بصورة متفاوتة
  • قوة التأثير لها ارتباط بقوة التفاؤل
  • إذا كان الإنسان تأثيره بالآخرين سلبي؛ يمكن أن يحول ذلك التأثير إلى إيجابي
  • أعلى درجات التأثير هو أن يجعل الآخرين يؤثرون في غيرهم
  • التأثير الإيجابي هو الذي يضيف للأخرين قيماً نبيلة
  • إن أعظم المؤثرين هم الانبياء والرسل وأتباعهم فلهم قوة التأثير أعلى من غيرهم

المراحل الأساسية لتأثير وإعداد القادة هي:

  • القدوة الحسنة: وهي التي يتطابق فيها الأقوال والأفعال والقيم والمشاعر وتتحقق بالاستقامة على منهاج لله
  • التحفيز: وهو الذي يتضمن ما يلي :
    • رعاية المستهدفين مادياً ومعنوياً.
    • الثقة بقدراتهم على الاستقلالية وتحقيق الأهداف.
    • الاستماع إليهم.
    • التعليم، وتعتمد مرحلة التعليم على أربعة عناصر هي:
      1. تنمية المستهدفين علمياً في التخصصات التي يعِدّون لها.
      2. اجتياز الصعاب ومواجهة التحديات ومشاركتهم ودفعهم لتحمل الصعاب والتحديات التي قد يقابلونها في رحلة تعلميهم.
      3. الارتباط الشعوري بالمتعلمين يؤدي إلى التأثير وعملية التأثير هي:
        • المبادرة بالحركة تجاه الآخرين.
        • البحث عن أرضية مشتركة وتقدير الاختلافات الشخصية واحترامها.
        • البحث عن المفاتيح في حياة الآخرين وأولها تقديرهم واحترامهم.
      4. التأكد من عملية الرباط قبل بدء الحركة.
  • التمكين: هو الأسلوب الذي يمكن بالارتقاء بمستواهم الشخصي والوظيفي وإعطائهم الصلاحيات الكاملة لتعلم، خطوات التمكين وهي:
    1. التنقيب: وهي قياس قدراتهم حتى تكون المهام الموكلة لهم متناسبة معها وهناك ثلاث مؤشرات تمكن القائد من قياس القدرات هي:
      • المعرفة
      • المهارة
      • الرغبة
    2. التدريب: وهو تقديم النموذج العملي وذلك بتبصير المستهدفين بكيفية أداء مهامهم المنوطة بهم
    3. التجريب: وهو دفع المستهدفين لممارسة العمل تحت إشراف القائد وتوقع النجاح وصناعة الأمل
    4. التمكين: هو تفويض السلطة مع المهام والاستقلالية

دليل التمكين، هو حينما تريد ممارسة التمكين فيلزمك الإجابة على الأسئلة الاتية :

  1. ما المهمة التي يمكن تفوضها؟ وهل لديك نموذج لأدائها
  2. ما اسم المرشح لهذه المهمة؟
  3. ما المعرفة التي تتطلبها المهمة؟
  4. هل الشخص المرشح للمهمة لديه المعرفة الازمة لأدائها؟
  5. ما المهارات التي تتطلبها؟
  6. هل الشخص المرشح لها لديه هذه المهارات؟
  7. هل أعلنت عن ثقتك في المرشح لأدائها؟
  8. هل قيمت تجربة التمكين بموضوعية؟ هل نقلت هذا التقييم لصاحب التجربة؟
  9. هل أعطيت المرشح الصلاحيات والمسؤوليات اللازمة لإنجازها؟
  10. هل لديك نية تحرير المفوض والإعلان عن استقلالية ليبدأ في توسيع دائرة التأثير ويصبح قائداً مستقلاً؟

سابعاً: مبادئ مهمة يلزم القائد التمسك بها

  • المبدأ الاول: قيادة الذات قبل قيادة الآخرين فإن فاقد الشي لا يعطي ’’حكمة’’ (افهم نفسك لتقود الآخرين).
  • المبدأ الثاني: البحث عن الذين لديهم مواهب قيادية منذ صغرهم.
  • المبدأ الثالث: الإيمان بالعمل الجماعي وتقديم الفريق على الذات.
  • المبدأ الرابع: النظر إلى المستهدفين بالتربية على أنهم قادة المستقبل يجعلنا ننمي فيهم القيادة لا التبعية.
  • المبدأ الخامس: ركز على نقاط القوة لديك وبحث عن مساندة لنقاط الضعف.
  • المبدأ السادس: القيادة مسؤوليات الجميع.
  • المبدأ السابع: الإيمان والقيم هي أساس القيادة.
  • المبدأ الثامن: جرب وأخطئ وتعلم.
  • المبدأ التاسع: صادق وكون علاقات مع قيادات مؤثرة.
  • المبدأ العاشر: الرحمة وصدق الاهتمام هي حقيقة القيادة.
  • المبدأ الحادي عشر: لا ارتباط بين القيادة والعلم.. ماعدا العلم المتعلق بتخصص القائد، لا ارتباط بين القيادة والأقدمية، لا ارتباط بين القيادة والسن، لا ارتباط بين القيادة والتقوى، لا ارتباط بين القيادة والجنس.

ثامناً : معايير أهلية القائد

  • الذكاء
  • الشجاعة والجراءة
  • التوازن
  • البنية القيادية
  • مدى تحقق الدوافع القيادية (الإخلاص)
  • مدى التزامه بالقيم (التضحية في سبيل المبادئ)
  • المقدرة على الإبداع والابتكار في الأهداف
  • اتخاذ الأساليب والوسائل الناجحة والمواكبة لتحقيق الأهداف
  • متفهم للاحتياجات (طموح بالأهداف)

تاسعاً: أخلاق ومواصفات القائد

  • التميز
  • إلهاب العواطف
  • يحدد الواقع
  • يمكّن الآخرين
  • يشجع القلوب
  • لديه مصداقية (الصادق الأمين)
  • الرؤية الواضحة تكسب ثقة الآخرين به
  • الإلهام
  • الكفاءة
  • الالتزام بمبادة وقيم واضحة
  • امتلك توجه واضح وأهداف بعيدة المدى.
  • العدالة ولين الجانب قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون}[المائدة:8] وقال تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}[آل عمران:159]
  • القدوة الحسنة: وأكبر مثال لذلك (حين انكشف المسلمون، فثبت الرسول بكل شجاعة ورباطة جأش فكان بذلك قدوة وقوة للمسلمين حيث عادوا إليه وأعادوا الكرة على هوزان بكل شجاعة حتى تحقق لهم النصر) صحيح البخاري
  • الكفاءة في الرأي: ومن سداد الرأي، القدرة على تقدير الموقف بكل الاحتمالات القريبة والبعيدة والحسنة والسيئة ومن سداد الرأي القدرة علي معرفة الجند.
  • الكفاءة والخبرة في أمور الحرب، قال تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم}[البقرة:247]
  • المعرفة وهي: معرفة الذات، معرفة الواقع، معرفة الآخر
  • هدوء الأعصاب، وهدوء الأعصاب يأتي نتيجة الثقة بالله المطلقة، فقد قال تعالى حاكياً عن موسى {قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين}[الشعراء:62]

واجبات القائد:-

  • استعراض الجند ومعرفة مدى الجاهزية القتالية وتصفيته من المدسوسين، قال تعالى: {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين}[التوبة:47]
  • تفقد السلاح ومدى كفايته للمعركة وصلاحيته للاستعمال، قال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُون}[الأنفال:60]
  • وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ولتحقيق هذا فلا بد من توفر الشروط الآتية:
    • الرغبة.
    • القدرة.
    • الفرصة.
  • مراعات الجند، عن عائشة أم المؤمنين، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ ، ومَنْ ولِيَ من أمرِ أُمَّتِي شيئًا فَرَفَقَ بِهمْ فارْفُقْ بِهِ) أخرجه مسلم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، (بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تنفروا) أخرجه مسلم
  • تأمين حاجات الجند، مصادر التمويل لجيش المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والزمن بعده:
    • مصادر ذاتية من قيادات وأفراد الجيش
    • مصادر من التبرعات التي يجود بها أغنياء المسلمين
    • مصادر الغنائم
    • مصادر الزكاة
  • العمل بالشورى، قال تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين} [آل عمران:159] قال أبو هريرة ما رأيت أحد أكثر مشورة لاصحابة من رسول الله ) سنن الترميذي
  • الحذر الدائم، قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا} [النساء:71]
  • قبول النصيحة ممن عرضها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابة ولرسولة ولأئمة المسلمين وعامتهم) صحيح مسلم
  • اختيار الموضع المناسب للنزول عند المصاف للقاء العدو، ففي بدر نزل المسلمين على بئر ماء وردموا ما سواها ليمنعوا المشركين من الماء أثناء المعركة، ولما صف الرسول أصحابه استقبل المغرب وجعل الشمس خلفه فلا تؤذي أعينهم الشمس، وفي أحد جعل الرسول جبل أحد خلف ظهره وأمّنه بفرقة من الرماة يحمون ظهور المسلمين وجعل الشمس خلفه) صحيح البخاري
  • ترتيب الجند وتهيئتهم للقتال، فقد باشر الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الواجبات ففي غزوة الفتح وقسم جيشه فرقا وأمر على كل فرقة أميرا فجعل خالد بن الوليد على يمنة الجيش والزبير على ميسرته وأبا عبيدة بن الجراح على من لا دروع لهم وعقد الألوية والرايات لفرق وقبائل الجيش المختلفة) صحيح مسلم
  • تعاهد الجيش بالموعظة والتذكير، قال تعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون}[آل عمران:169] وقال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَار}[الأنفال:15] وقال صلى الله علية وسلم (ما من أميرٍ يلي شيئًا من أمر المسلمين، ثم لا يجهد لهم ولا ينصح إلا لم يدخل معهم الجنة) صحيح مسلم.

العلاقة بين القيادة والجند

واجبات الجندي تجاه قيادته وتتمثل بالآتي:

  • الطاعة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني) صحيح مسلم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم السَّمْعُ والطَّاعَةُ حَقٌّ ما لَمْ يُؤْمَرْ بالمَعْصِيَةِ، فإذا أُمِرَ بمَعْصِيَةٍ، فلا سَمْعَ ولا طاعَةَ) صحيح البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم (عليك السمع والطاعة في عُسْرِكَ ويُسرك، ومَنْشَطِكَ ومَكْرَهِكَ، وأثَرَة ٍعليك) رواه مسلم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما الطاعة بالمعروف) أخرجه مسلم،
  • إقامة شريعة الله، قال صلى الله علية وسلم ( الغزو غزوان : فأما مَنِ ابتغى وجهَ اللهِ ، وأطاع الإمامَ ، وأنفق الكريمةَ ، وياسَر الشريكَ ، واجتنب الفسادَ ، فإنَّ نومَه ونبهَه أجرٌ كلُّه ، وأما مَنْ غزا فخرًا ورياءً وسُمعةً وعصى الإمامَ وأفسد في الأرضِ ، فإنه لم يرجِعْ بالكَفَافِ) حديث صحيح أخرجه السيوطي الجامع الصغير
  • الثقة بالقيادة وتفويض الأمر إليها، قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا}[النساء:83].
  • عدم الإقدام على أمر إلا بعد إذن القيادة، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم}[النور:62]
  • التزام الأدب مع القائد، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُون}[الحجرات:2]
  • اطلاع القائد على أحوال الجند، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}[الأنفال:27]
  • خطورة الاختلاف على القيادات أثناء المعارك، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا}[النساء:59] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) صحيح مسلم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يركز على القيادة، قال صلى الله علية وسلم: (لا يحل لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض إلا أمَّروا عليهم أحدهم) رواه الإمام أحمد.

مواقف من أخلاق الرسول صلى الله علية وسلم والصحابة والمسلمين:-

  • أمر الرسول صلى الله عليه وسلم حذيفة ابن اليمامة بأن يفي بالعهد الذي قطعه مع المشركين بأن يذهبا إلى المدينة ولم يذهبا إلى بدر أثناء غزوة بدر، قال تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولا}[الإسراء:34]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم) صحيح مسلم
  • عند فتح المدائن جاء رجل بمال كثير كان قد جمعه من الغنائم وسلمه للمختص بجمع الغنائم فعندما سألوه عن الدوافع التي دفعة لتسليم فقال أما والله لولا الله لما أتيتكم به) تاريخ الطبري
  • إرجاع الجزية التي كان قد أخذها القائد أبو عبيد الله من المدن المجاورة لحمص.

عاشراً: قوانين طبيعية تحكم سلوك وتفاعل القيادة

  • لا يوجد قيادة في غياب التابعين لها.
  • ليست القيادة شخصاً أو وظيفة وبرنامج عمل وإنما هي حقلن لتفاعل بين القائد وتابعيه.
  • القيادة مواقف أو أحداث.
  • تُرفع قوة التأثير القيادي فوق مستوى السلطات الرسمية.
  • لا تتسم الأساليب القيادية بالنمطية في مجملها.
  • تستخدم القيادة آليات المخاطرة.
  • لا توجد تأييد مطلق للمبادرات والمواقف القيادية.
  • القيادة إدراك محصلات المعلومات المتاحة وإن كانت غير مرتبطة أو متعارضة ظاهرياً.
  • الإدراك الجيد يكشف عن الواقع، والواقعية أحد اركان القيادة.
  • قد تموت القيادة قبل موعدها.
  • علينا أن نتعلم كيف ننظر إلى الآخرين على أنهم كائنات بشرية حقيقية مفطورة على الخير وعلينا أن نقنع أنفسنا بانهم راغبون في التعلم لكي يصبحوا افراداً صالحين للعمل لا سعياً وراء المكافئات، والجنة في الدرجة الأولى بل لأجل لله سبحانه وتعالى.
  • أن الهدف الأسمى هو أن يصبح الجميع شركاء في تحديد الأهداف والسعي لتحقيقه بما يعود بالنفع للجميع علينا
  • أن نجرب جميع المحاولات لتشييد البنى الإدارية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تمكننا من بلوغ حياة صالحة.

الحادي عشر: الثوابت القيادية

تعريف الثوابت القيادية: هي العمل التي يمارسها القائد بصورة ثابتة مستمرة.

أهميتها :

  • قال تعالى {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُون}[المعارج:23]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) رواه البخاري، وقد ذم الله تعالى من يعمل العمل ثم ينقطع فقال تعالى {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى}{وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى…) الى 35 سورة النجم.
  • الارتقاء والتطور لا يتم إلا من خلال الثوابت.
  • الثوابت هي التي تميز القائد عن غيره، ومن أقسامها:
    • الثوابت الإيمانية.
    • الثوابت العبادية.
    • الثوابت الأخلاقية.
    • الثوابت العلمية والثقافية.
    • الثوابت التربوية.
    • الثوابت الدعوية.
    • الثوابت الإدارية.

الثاني عشر: قواعد لابد للقائد الالتزام بها

  • القدوة قبل مطالبة الآخرين بالعمل.
  • التأليف قبل التعريف.
  • التعريف قبل التكليف.
  • التدرج بالتكاليف.
  • الأصول قبل الفروع..
  • التيسير لا التعسير.
  • التربية لا التعرية.

الثالث عشر: أسباب قلة وندرة القيادات

  • عدم الإيمان من قبل قادات الصف الاول بأهمية الصف الثاني بسبب عدم الثقة بقدراتهم.
  • الخوف من الصف الثاني لاعتلاء مناصب الصف الأول حاليًا.
  • الجهل بأساليب إعداد القادة.
  • عدم فهم الرسالة القيادية في بعديها التأثيري والتنموي.
  • غياب القدوة العليا بين القيادات الحالية.
  • غياب الرؤية لدى القيادة الحالية.
  • ضعف روح الفريق وتقديم الذات على المجموع.
  • عدم الإيمان بالتغيير والخوف منه.
  • تفويض المهام دون السلطات التي تتناسب مع إتقانها.

الرابع عشر: أدوار القائد الرئيسية

  • التخطيط
  • فتح الآفاق الجديدة للعمل (الإبداع)
  • ترسيخ وبناء العلاقات الرئيسية
  • حل المشكلات الكبيرة والمزمنة
  • تطوير الذات والمرؤوسين ( القناعات _ المهارات – السلوك )
  • تقدير وتكريم المتميزين
  • القيادة الوقفية، ولها دوران رئيسان هما:
    1. التوجيه.
    2. التشجيع.

أنماط القيادة بحسب هذين الدورين:

  • القائد الموجه: هو الذى يوجه كثيراً ويشجع قليلاً، وهذا النمط يصلح أن يقود العاملين المبتدئين
  • القائد المشجع: وهو الذى يشجع كثيراً ويوجه قليلاً، وهذا النمط يصلح أن يقود العاملين المتوسطين
  • القائد المدرب: هو الذى يوجه كثيراً ويشجع كثيراً، وهذا النمط يصلح أن يقود العاملين المتقدمين
  • القائد المفوض: هو الذى لا يوجه ولا يشجع، وهذا يصلح أن يقود العامليين أصحاب الخبرة.

أنماط القادة بصورة عامة:

  • النمط الأول: المتوازن، هو القائد الكفء الذى يحاول أن يلبي احتياجات مهامه واحتياجات أفراده أيضاً، ولكنه لا يضغط لتحقيق أكثر من ذلك
  • النمط الثاني: القائد المتوجه نحو الأفراد، هو القائد الذى يعطي أهمية كبيرة لإنشاء علاقات جيدة مع أفراده ويبذل جهده لخلق بنية عمل تتسم بالصداقة
  • النمط الثالث: القائد سيد المهام، هو القائد الذى يحرص على أن يكون التدخل الإنساني نحو أفراده في حدوده الدنيا لتنفيذ المهام
  • النمط الرابع: القائد الكسول، وهو الذى يقدم أقل قدر من الاهتمام نحو الأفراد ونحو تمثيل المهام
  • النمط الخامس: القائد الطموح، هو الذى يسعى لتحقيق طموحه وذلك من خلال إيجاد فريق عمل ملتزم ومحفز ويتحقق نمط القائد الطموح بالآتي:
    • أن الإجابة تكمن في الزمن فالأفراد يقبلون بتلبية المهام القاسية ضمن إطار زمنى قصير إذا ما كانوا  على ثقة بأن هناك استمرار طويل المدى لتلبية احتياجاتهم

 

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى