2025-06-20 3:36 ص
إدارة الموقع
2025-06-20 3:36 ص
فقه الدولة

القدرات الأساسية للأمة الإسلامية

من المعروف أن لكل دولة عدد من القدرات الأساسية وميزات يجب عليها أن تستغلها وفق المنهج الصحيح كي تتمكن من الحكم ولأجل تسيير الشعوب، ولأن الدين الإسلامي جاء كاملا وضع تعريفا وتحديدا لهذه القدرات كي يتكمن الفرد أو الحاكم المسلم من التعامل معها واستخدامها بأفضل الطرق

أولا : تعريف القدرات الأساسية

هي نقاط جذرية تظهر في النتائج بالمقارنة مع المنافسين .

ثانيا: مظاهر القدرات الأساسية الفردية

  • نقطة إيجابية يتميز بها الشخص مثل المهارة فتظهر المهارة في كل أعمال الفرد.
  • أنها تظهر في كل ما يفعله الشخص .
  • أنها القدرة التي يتميز بها الفرد على أقرانه ومنافسيه .
  • القدرة على الابداع والابتكار والاختراع.

ثالثا: القدرات الأساسية للأمة الإسلامية

  • القدرة الأولى: العاطفة الشديدة والإقدام .
  • القدرة الثانية: حب الدين.
  • القدرة الثالثة: حب الشرف والرغبة في العزة.
  • القدرة الرابعة: القوة البشرية.
  • القدرة الخامسة: أنها أمة شابة.

رابعاً : مقومات الحضارة الإسلامية

إجمالاً تنقسم إلى خمسة اقسام 

  • اولاً/ المقومات الايمانية.
  • ثانياً/ المقومات الأخلاقية .
  • ثالثاً/ المقومات التشريعية .
  • رابعاً/ المقومات العملية .
  • خامساً/ المقومات الجماعية .

أولا: المقومات الإيمانية

  • المقوم الاول/ مواصـــفات العقيدة الإسلامية كما يلي :-
    • العقيدة واضحة وموافقة للفطرة قال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون}[الروم:30]
    • أنها عقيدة ثابتة بعيدة عن التحريف والتخريف قال الرسول (ص) (من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد…) متفق علية
    • عقيدة برهان ودليل ومنطق قال تعالى {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِين}[البقرة:111]
  • المقوم الثاني/ العبادة دافعة لبناء الحياة :-
    • قال تعالى {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}[الجمعة:10]
    • قال تعالى {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون}[العنكبوت:45]
    • قال تعالى{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير}[الحج:27]
  • المقوم الثالث/ الإسلام دين وسط لا إفراط ولا تفريط :-
    • قال تعالى {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين}[القصص:77]
    • الدنيا المعدة للأخرة قال تعالى  {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَق}[البقرة:200]
    • {وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}[البقرة:201]
    • الإيمان المقترن بالعلم، قال تعالى {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم}[آل عمران:18]

ثانياً: المقومات الاخلاقية

  • المقوم الأول/ الإسلام ربط بين الأخلاق والإيمان :
    • قال الرسول (ص) (أكمل المؤمنين إماناً أحسنهم أخلاقاً ) في صحيح الترغيب
    • ( المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس) رواه الطبراني
  • المقوم الثاني/ مقصد العبادات الأخلاق:
    • قال تعالى {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُوْلِي الأَلْبَاب}[البقرة:197]
  • المقوم الثالث/ الأخلاق ثابتة لا تتغير من زمان إلى زمان ولا من مكان إلى مكان:
    • قال الرسول (ص) (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) رواه البخاري
  • المقوم الرابع/ التخلية قبل التحلية:
    • قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيم}[الحجرات:3]
  • المقوم الخامس/ الحرية تخدم الفضيلة:
    • {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيم}[البقرة:265]
  • المقوم السادس/ الفن الملتزم بالقيم والاخلاق :
    • قال تعالى{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون}[النور:30]
  • المقوم السابع/ الإبداع المحكوم بالإتباع:
    • قال تعالى حاكيا عن يوسف بعد ابتكاره للمشكلة الاقتصادية في مصر {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين}[يوسف:101]
  • المقوم الثامن/ العلم الملتزم بالأخلاق:
    • قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ انما يخشى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُور}[فاطر:28]

ملاحظات: الفرق بين الإبداع وحكم الإبداع :-

  • الإبداع: كل من أتى بجديد يعتبر إبداعاً.
  • لكن حكم الإبداع: هو هل الإبداع حلال أم حرام

ملاحظات: الفرق بين الإبداع والتفكير الإبتكاري:-

  • الإبداع: ما أنجز وهو نتيجة للتفكير الإبتكاري .
  • أما التفكير الإبتكاري: هو عملية للوصول إلى إنجاز ما أبدعه.

ثالثاً المقومات التشريعية

  • المقوم الأول/ صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان :
    • قال تعالى {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيب}[الشورى:13]
    • مؤشرات صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان:
      1. أن حضارة الغرب لم تتم إلا بعد ما أخذوا من الحضارة الإسلامية.
      2. استمرارية ريادة الحضارة الإسلامية على مدار ستة قرون.
      3. تحقيق التقدم الحضاري والفكري والاقتصادي والعلمي والمعرفي على مدار الزمان الذي حكمت فيه الشريعة الإسلامية.
      4. شمولية الشريعة لكل نواحي الحياة من خلال ثلاث دوائر وهي :-
        1. دائرة الثبات وتشمل: أصول العقيدة والإيمان وأصول العبادات وأصول الاخلاق وأصول المعاملات وهي التي تحكم بنصوص قطعية الدلالة قطعية الثبوت.
        2. دائرة المرونة وهي تشمل: الفرعيات والكيفيات وتحكم بنصوص قطعية الدلالة ظنية  الثبوت أو نصوص ظنية الثبوت قطعية الدلالة أو ظنية الدلالة والثبوت وهذه التي يوجد فيها اجتهادات وخلاف .
        3. دائرة السعة: قال الرسول (ص) ( ما أحل الله في كتابة فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية )
  • المقوم الثاني/ العقل الذي يهتدي بوحي السماء:
    • قال تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون}[الروم:24]
  • المقوم الثالث/ التشريع المحقق لمصالح العباد في الدنيا والأخرة:
    • قال تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}[البقرة:179]
    • فإن الله لم يكن لينسى شيئا ثم تلا هذه الآية (وما كان ربك نسيا) صححه الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحة
  • المقوم الرابع/ العدل المؤيد بالإحسان وإسعاد الإنسان:
    • قال تعالى  {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[النساء:135]
  • المقوم الخامس/ الموازنة بين الحقوق والواجبات:
    • قال تعالى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيم}[البقرة:228]
  • المقوم السادس/ وازع السلطان المكمل لوازع الإيمان ويرتكز القانون الإسلامي على التوازن بين الإيمان والسلطان:
    • قال تعالى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِين}[النور:2]

رابعاً: المقومات العملية

  • المقوم الأول/ رعاية الجسم المرتبطة بالقلب الذي هو  مناط التكليف الإلهي:
    • قال تعالى  {يَابَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين}[الأعراف:31]
    • قال تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون}[الأعراف:32]
  • المقوم الثاني/ القوة في الإسلام مرتبطة بالأخلاق:
    • قال تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُون}[الأنفال:60]
  • المقوم الثالث/ المال المكتسب من حلال والمنفق في حقه:
    • قال تعالى {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[النساء:32]
    • قال تعالى {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}[البقرة:188]
    • قال تعالى {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}[البقرة:195]
  • المقوم الرابع/ التوازن بين العقل والروح والنفس والجسم:
    • قال تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون}[الأعراف:32]
    • قال الرسول (ص) (إن لربك عليك حق , وان لبدنك عليك حق ، وان لا هلك عليك حق ,وان لزوجك عليك حق ، فأعط كل ذي حقا حقه) متفق عليه
    • فحين ما شاهد الرسول (ص) الحبشة يلعبون قال ( لتعلم يهود ان في ديننا فسحه وان ارسلت بالحنفية السمحة ) رواه احمد
  • المقوم الخامس/ التربية المكملة لتشريع:
    • قال تعالى {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون}[البقرة:275]

خامسا: مقومات العمل الجماعي

والتي تتمثل فيما يلي:

  • الفرد المنتظم في اسرة ومجتمع قال تعالى {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيم}[آل عمران:34]
  • الأسرة هي الطريق الوحيد لاستمرارية الحياة الانسانية قال تعالى {أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُون}{أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُون}{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِين}{عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُون}[الواقعة:61]
  • الأسرة مؤسسة تدريب على القيم والاخلاق الاسلامية قال تعالى {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم}[لقمان:13]الى اية 19
  • من مقاصد الشريعة حفظ الدين  وبناء الاسرة قال تعالى {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيب}[الشورى:13]، وقال الرسول (ص)  (تناكحوا تناسلوا فاني مباهي بكم الامم  يوم القيامة ) رواه الشافعي.
  • المجتمع الذي لا يطغى على الفرد قال تعالى{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}[النساء:19] +(31-35) البقرة +(105 )التوبة
  • حقوق الفرد في المجتمع وهي كما يلي : حق التملك قال تعالى {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا}[النساء:2] + الاسراء (24)
  • حق الحياة قال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا}[الإسراء:31]
  • حق الزواج وتكوين اسرة واحترامها وعدم الاعتداء على حرمتها قال تعالى {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا}[النساء:3] + (32-35) الاسراء + (21) الروم
  • حق الحرية قال تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيم}[البقرة:265]

قاعدة العمل الجماعي : هي أن نتعاون على ما تفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا على ما اختلفنا عليه

أهمية العمل الجماعي تتمثل في الآتي:-

  • إن الله أمرنا به بقوله {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}[آل عمران:104]
  • إن العمل الجماعي يمثل سياجا وحصناً من التفكك والانحراف قال الرسول (ص) (مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا )رواه البخاري
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ميزه من مميزات العمل الجماعي قال الرسول (ص) (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم )رواه الترمذي وحسنه.
  • لا يمكن الاستفراد بقضايا الامة من قبل فرد او اسرة او جماعة دون مشاركة الامة قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوص}[الصف:4]
  • لابد من العمل الجماعي المتجدد قال الرسول (ص) (إن الله يبعث لهذه الامة على راس كل مائة سنه من يجدد لها دينها ) رواه ابو داود وصححه الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحة
  • أن الضرر يتحمله الجميع قال تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيب}[البقرة:214]
  • حق التقاضي المثال ( وقوف الامام علي ابن ابي طالب مع اليهودي امام القاضي شريح لتقاضي ويحكم القاضي شريح لليهودي ……)
  • حق الإنسان في العمل {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}[التوبة:105] + الايه 195 ال عمران
  • حق السكن والمحافظة على حرمة المساكن {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون}[النور:27]
  • حق التعليم  قال الرسول (ص)(من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة ) رواه مسلم
  • حق تكوين منظمات المثال ابو بصير عندما أذن له أن يكون له منظمة.
  • حق التفكير والابداع قال تعالى {أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَت}[الغاشية:17]
  • الدولة المقيمة للدين .

خامسا: مبادئ الدولة الإسلامية

  • الشورى المحكومة بالنص ويكون القرار فيها جماعي قال تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}[آل عمران:159]
  • العدل قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[النساء:135] +المائدة (8-9)
  • المساوات في الحقوق والواجبات قال تعالى {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُون}[المائدة:45]
  • الحرية قال تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيم}[البقرة:265]
  • حفظ الضروريات الخمس وتتمثل في (الدين  ، النفس ، المال ، العرض والنسل ،العقل )قال تعالى {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولا}[الإسراء:22]
  • الدولة المنفتحة على العالم، إن الرسول (ص) بعد أن مكّن لدولة الاسلامية في المدينة المنورة أرسل دبلوماسيين  إلى كثير من زعما العالم ….. فقه السيرة النبوية ـ منير محمد الغضبان (ص ، 685) .

سادسا: خصائص الدولة الإسلامية

  • الربانية قال تعالى {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}[آل عمران:26]
  • العالمية قال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين}[الأنبياء:107]،
    • وقال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِين}[البقرة:208]
    • قال احد الصحابة ( ان الرسول (ص) ما ترك  أمراً يقربنا الى الله إلا أمرنا به ولا ترك أمراً يبعدنا عن الله الا نهانا عنه حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ولا يزيغ عنها الا هالك ) رواه احمد وبن ماجه .
  • الوسطية بين الافراط والتفريط ويقصد بالوسطية التوازن والتعادل بين طرفين متقابلين او متضادين قال تعالى{وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَان}[الرحمن:7] {أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَان}[الرحمن:8]{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَان}[الرحمن:9].
    • والدولة العادلة هي التي تحدد معايير التوازن بين الحقوق والواجبات وبين حقوق الفرد وحقوق المجتمع والدولة قال الرسول (ص) (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع ومسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية ومسؤول عن رعيتها ……) متفق عليه
  • الواقعية ويقصد بالواقعية مراعات واقع الحياة من حيث هي حافلة بالخير والشر وواقع الإنسان من حيث هو مخلوق مزدوج الطبيعة وذكر وأنثى وعضو  في المجتمع وحقيقة الكون من حيث هو حقيقة واقعية وكيف تتعامل معه قال تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين}[البقرة:286]
  • الجمع بين الثبات والمرونة من خلال الدوائر الثلاث:-
    1. دائرة الثبات وتشمل: أصول العقيدة والإيمان وأصول العبادات وأصول الاخلاق وأصول المعاملات والأمور التي لا تتغير بحسب الزمان والمكان وهذه تحكم بنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة، قال تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا}[الأحزاب:36] .
    2. دائرة المرونة: قال تعالى {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ .تَشْكُرُون}[البقرة:185]  وتشمل هذه الدائرة الفروع والكيفيات وتحكم بنصوص ظنية الثبوت ظنية الدلالة وهذه الدائرة هي التي يكون فيها الاجتهاد والخلاف .
    3. دائرة السعة: قال الرسول (ص) ( ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله عافيته، ما كان الله لينسى شيئا ثم تلا قوله تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}[مريم:64] وهذه دائرة السعة يشترط فيها شرط واحد وهو عدم مصادمة التشريعات التي تحكم  بنصوص قطعية الدلالة قطعية  الثبوت .
  • التكامل بين الإيمان والقانون حيث أن الأحكام الشرعية في التعامل بين الناس تتكامل مع إيمان المؤمنين قال عثمان بن عفان رضى الله عنه ( إن الله لينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن ) .

سابعا: مميزات السياسة الإسلامية

  • المرجعية الإساسية في السياسة الإسلامية القرآن والسنة قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا}[النساء:59]
  • ارتباطها بالنظام الاخلاقي قال تعالى {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم}[الأنفال:61]
  • الثبات في الاصول العامة والمرونة في الفروع والكيفيات والوسائل وقد فصلنا هذا فيما سبق .
  • الرقابة على ممارسة الحقوق والواجبات مسؤولية شعبية قال الرسول (ص)( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه فإن لم يستطيع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ) رواه مسلم.

ثامنا: مقاصد الحكم الإسلامي

  • حفظ الدين من التحريف والتخريف قال الرسول (ص) ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) رواه احمد وبن عبد البر وهو حسن
  • سياسة الدنيا بالدين قال تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون}[المائدة:48]

تاسعا: أركان الدولة الإسلامية

  • الركن الاول/ الأرض قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون}[النور:55] وقد كان الرسول (ص) يبحث عن مكان لدولة لمدة ثلاث سنوات حتى استقر في المدينة المنورة .
  • الركن الثاني/ الشعب  قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا}[النساء:105] وكان شعب الدولة الإسلامية في المدينة المنورة يتكون من ثلاث فئات :
    1. الفئة الاولى: المسلمين وكان عددهم (1500) مواطن .
    2. الفئة الثانية: اليهود وكان عددهم (4000) مواطن .
    3. الفئة الثالثة: المشركين وكان عددهم (4500) مواطن .
  • الركن الثالث: الكادر الذي يدير الدولة والذي كان يتكون من :-
    1. القيادة العلية الخليفة ووزرائه ومن القيادات العسكرية.
    2. القيادة الوسطى أمراء الاقاليم.
    3. القيادات الميدانية وهم المشايخ وغيرهم .
  • الركن الرابع: القانون والنظام وكانت المرجعية الأولى في الدولة الناشئة وثيقة المدينة .

عاشرا: رئيس الدولة وواجباته

وكان رئيس الدولة في العهد النبوي هو الرسول (ص) ، وفي عهد الخلافة الراشدة وهم الخلفاء الراشدون أما ما بعد الخلافة الراشدة فقد كان الحسن بن علي ثم تنازل لمعاوية ثم تحول الحكم وراثي.

واجباته : –

  • حفظ الدين وسياسة الدنيا به وقد ذكر ذلك سابقا .
  • حماية الدولة وتحقق الامن قال الرسول  (ص)  ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فشقق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فرفق به ) رواه مسلم .
  • تنفيذ الاحكام القضائية وإنصاف المظلومين قال تعالى {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَاب}[ص:26]
  • إقامة الحدود والقصاص فالرسول (ص) إقامه حد الزني وحد السرقة وحد شارب الخمر وحد الحرابة وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده .
  • إقامة أمر الدعوة و الجهاد في سبيل الله قال تعالى {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون}[الأنفال:65] وقال تعالى {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين}[المائدة:67]
  • اختيار القوي الامين للعمل في أي مهمة من مهام الدولة قال تعالى {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِين}[القصص:26] وقال الرسول (ص) ( لمن سأله عن الساعة اذا اوسد الامر الى غير اهله فانتظروا الساعة ) رواه البخاري .
  • جباية الفي والضرائب والزكاة .لقد بعث رسول الله (ص) عمر على الصدقة فقيل منع ابن جميل خالد بن الوليد والعباس عم رسول الله (ص) فقال رسول الله (ص) ما ينقم ابن جميل لا انه كان فقيرا فأغناه الله واما خالد فإنكم تظلمون خالداً قد احتبس ادرعه وعتاد في سبيل الله و أما العباس فهي علي ومثلها معها ، ثم قال يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه ) رواه مسلم .
  • تطوير الاقتصاد فقد جاء الرسول (ص) ولا يوجد اقتصاد قومي في الجزيرة العربية فأسس بيت مال المسلمين وكانت مواردها الزكاة والغنائم والفيء والخراج …
  • تفعيل دور الشورى قال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}[آل عمران:159] وقد جسده الرسول هذا المبدأ من الواقع فعقده الشورى قبل الدخول في معركة بدر وقبل غزوة أحد وقبل غزوة الاحزاب …
  • التفرغ لإدارة البلاد فبعد ما نصب أبو بكر للخلافة ترك عمله وتفرغ لشؤون الخلافة وكذلك عمر وعثمان وعلي …فجعل لهم رواتب من بيت مال المسلمين .

الحادي عشر: شروط رئيس الدولة

  • الأهلية الكاملة، فلا يجوز تولية ناقص الاهلية فعلى مر التاريخ الاسلامي ابتداءً من الرسول (ص) الى الان ولم يولى امر المسلمين ناقص الاهلية.
  • العدالة، عن أبي سعيد الخدري (ض) (قال بينما نحن عند رسول الله (ص) وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إذا لم أعدل )رواه البخاري ومسلم.
  • الكفاءة والامانة، قال تعالى {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِين}[القصص:26] .
  • المواطنة، فلا بدء ان يراس كل بلد احد مواطنيها .
  • أن يكون مسلماً عند التولية وأثنائها.
  • العلم .
  • أن يكون سديد الرأي.
  • سلامة الأعضاء والحواس.
  • الشجاعة والجرأة.

الثاني عشر: حقوق رئيس الدولة

  • السمع والطاعة قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا}[النساء:59] .
  • مؤازرته والوقوف معه والدعاء له قال تعالى { فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}[الأعراف:157] .
  • أن يكون له راتب يستعين به على أداء دوره في إدارة الدولة .

الثالث عشر: شبهات تثار حول القدرات للدولة الإسلامية

أسباب انتشار هذه الشبهات :-

  • غياب الدولة الإسلامية فترة طويلة
  •  اعتماد فقهاء الشريعة الاسلامية على مفاهيم قديمة لا تتناسب مع العصر ولا تمثل الإسلام .
  • الخلط بين الدولة الدينية الكنيسة والدولة الإسلامية .
  • عدم التفريق لدى الناس بين المصطلحات الكنيسة والمصطلحات الإسلامية .

المقارنة بين مصطلحات الدولة الاسلامية والدولة الكنسية

م الدولة الإسلامية الدولة الدينية الكنسية
1 الدولة الإسلامية دولة مدنية مقابل الدولة العسكرية. الدولة الدينية الكنسية يمثل فيها الحاكم الحق الإلهي.
2 علماء المسلمين لا يحتكرون تفسير النصوص. الكنسية تحتكر تفسير النصوص.
3 الحاكم في الدولة الإسلامية يمثل الأمة. الحاكم في نظر الكنيسة يمثل الإله.
4 الحاكم في الدولة الإسلامية يختاره الشعب. الحاكم في نظر الكنيسة يختاره الله.
5 الحاكم يفعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال الشعب. الكنيسة هي التي تحتكر ذلك لها.
6 الحاكم أمين على ثروات البلاد ومواردها . الكنيسة تحتكر ذلك قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم}[التوبة:34].
7 رئيس الدولة يجتهد فيما استجد وقد يخطئ في تطبيق التشريع الذي يقوم

به مجلس النواب .

الكنيسة الكاهن ملهم من الله.
8 الأقليات في الدولة الإسلامية يتساوون مع الجميع باعتبارهم مواطنين مع الاحتفاظ بخصوصياتهم. الدولة الدينية الكنسية تعتبرهم مواطنين من الدرجة الثانية.
9 المسلم ملزم بدفع الزكاة والمشاركة في الدفاع عن البلاد، والأقليات لا يدفعون الزكاة ولاهم ملزمون بالدفاع عن البلاد وإنما يدفعون الجزية.
10 الجهاد في الإسلام دافعه رسالة وليس دافعا ماديا (رد المظالم ، ردع المعتدي ، الدفاع عن الدين والاوطان ، الدفاع عن المستضعفين ، نصرة المظلوم وله ضوابط إنسانية ايضاً.
11 وضع المرأة في الدولة الإسلامية تتساوى مع الرجل في الحقوق والواجبات إلا الخصوصيات ومن الحقوق للمرأة ما يلي :- ( حق اختيار الزوج  ــ حق النفقة ــ حق المهر ـــ حق العمل والكسب ـــ حق التعليم ـــ حق الخلع أو الفسخ ـــ حق الحضانة ) .
12 الحقوق الانسانية في الدولة الاسلامية مكفولة كلها بما لا يتعارض مع النظام العام ( حق الحياة ــ حق العمل ــ الحرية ــ حق التعليم ـــ الحقوق السياسية ــ المسؤولية ).

 

أنظمة الإسلام

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى