2025-06-18 12:18 ص
إدارة الموقع
2025-06-18 12:18 ص
نوافذ الفكر والدعوةالفكر والدعوة

الذِكر

الذِكر هو من أنواع العبادات الإسلامية التي تعتمد على ذِكر الله فيما أتى في: 12: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً﴾ وقوله: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ – الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً … ويكيبيديا

أولاً/ مفهوم الذِكر

الذِكر هو التخلص من الغفلة والنسيان والذكر يقال ويراد به هيئة للنفس بها يمكن للإنسان أن يحفظ ما يغنيه  من المعرفة.

ومن المجاز: الذكر الصيت يكون في الخير ويكون في الشر والذكر الثناء ويكون في الخير فقط

ومن المجاز: الذكر الشرف ومنه قوله تعالى {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُون}[الزخرف:44] وقال تعالى{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك}[الشرح:4]

كما يطلق الذكر على معاني اخرى منها : الصلاة لله تعالى ويطلق ايضا على الطاعة والشكر والدعاء والتسبيح وقراءة القران وتمجيد الله وتهليله وتسبيحة والثناء علية بجميع محامده

ويطلق الذكر ويراد به القرآن قال تعالى{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}[الحجر:9]

ثانياً/ فضل الذِكر ويتمثل بالاتي:

  • أن الله أمر به، قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا……}[الأحزاب:41]
  • فإنه عامل من عوامل الثبات، قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُون}[الأنفال:45]
  • أنه يقرب العبد من ربه وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عزوجل ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسة ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملا  ذكرته في ملا خير منه ……….)
  • أن الذاكرين لله يفوزون برضوان الله، قال تعالى {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:35]
  • يرفع الله منزلتهم في الجنة
  • فيه حياة القلب قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ) متفق عليه
  • الذكر من خير الأعمال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ) إسناده صحيح

ثالثاً/ فوائد الذكر وهي على النحو التالي:

  • زيادة القرب من الله سبحانه وتعالى.
  • الاتصال الدائم بالله عزَّ وجل والابتعاد عن الغفلة وإذابة قسوة القلب.
  • ذكر الله عزَّ وجل للذاكر فيمن عنده والمباهات به.
  • كسب الأجر والثواب الجزيل وغراس في الجنة.
  • رضا المولى عزَّ وجل ونزول الرحمة والسكينة.
  • محبة الله عزَّ وجل للعبد الذاكر والزهد في الدنيا وذهب الخوف من غير الله والشعور بالأمن.
  • هو دليل على محبة العبد لخالقة واستشعار مراقبته.
  • فيه مغفرة الذنوب و السيئات ومضاعفة الحسنات.
  • فيه سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر ولذته وراحة البال.
  • فيه حياة للقلب وطمأنينة وانشراح الصدر وزوال الهم والغم.
  • هو سبب للثبات عند مواجهة الأعداء والنصر عليهم.
  • هو سبب لحفظ المؤمن من الشيطان ومن كل سوء ومكروه.
  • فيه رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة.
  • به نور في الوجه وقوة في الجسم وكسوة الذاكر المهابة.
  • فيه البراءة من النفاق والنجاة من عذاب القبر والنجاة من الحسرة يوم القيامة.
  • فيه جلب للنعم ودفع للنقم وجلب للرزق.

رابعا/ حقيقة الذِكر

يقصد بالذكر التذكر وعدم الغفلة والنسيان ويكون بذلك ذكر الله هو استحضار عظمته وجلالة مع التزام أوامره وطاعته في كل حال ولذلك فإن من يعتقد أن ذكر الله تعالى يقتصر على التسبيح والتهليل والاستغفار يكون مخطأ فالذكر اشمل من ذلك واوسع حيث أنه يشمل الطاعات كلها التي يقوم بها المسلم فمن كان في طاعة يأتيها أو معصية  قد انتهي عنها كان ذاكراً لله تعالى في وقته ذلك

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى