سيرة ذاتية
السيرة الذاتية للأستاذ/ محمد علي إسماعيل رحمه الله
بطاقة تعريف
- الاسم: محمد علي إسماعيل بن أحمد عبد الله بن علي صالح العمال اليوسفي
- الميلاد: ولد في قرية النجيد بني يوسف- مديرية المواسط _ تعز بتاريخ 11 /12/ 1367هـ – 1949م
- الوفاة: 6 / 12 / 2023م عن عمر ناهز الـ (75 عاما)
- الأب: القاضي علي بن إسماعيل بن أحمد
- الجد: إسماعيل بن أحمد بن عبد الله (عبيد)
- الأم: نعمة بنت الحاج علي الشعبي
- الإخوة الأشقاء: مطهر – عبد الغني
- الأخوات الشقيقات: زعفران – رقية
- الزوجة: ملك بنت عبد الله نعمان العليمي
- الأولاد: عشرة (4 ذكور + 6 إناث)
- الديانة: الإسلام
- المذهب: مسلم سني (أهل السنة والجماعة)
النشأة والتعليم
نشأ في أسرة تهتم بالتعليم، فأبوه القاضي علي بن إسماعيل، عمل بالقضاء في منطقة بني يوسف ـ المواسط (لمدة 18 عاما)، وكان أول من علم الأستاذ حفظ بعض سور القرآن الكريم في عمر مبكر.
وبعد وفاة أبيه القاضي علي بن إسماعيل كان عمر الأستاذ (12) ربيعاً ، آلت كفالته إلى جده/ إسماعيل فاعتنى به, وحثه على مواصلة التعليم ،وحفظ القرآن الكريم
مراحل التعليم التي مر بها الأستاذ في حياته:
- مرحلة ما قبل الثورة اليمنية 1962:
- تعلم القراءة والكتابة في معلامة القرية (كتاتيب القرية) بالطريقة التقليدية القديمة (قلم اليراع والدواة والألواح الخشبية)
- تعلم تلاوة وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم عن طريق التلقين الشفوي على يد الفقيه (ياسين عبد الجليل قرية خير عسى) لمدة عامين، وعلى يد الفقيه (حزام سلام قرية المعينة) لمدة عامين أيضا.
- ارتحل لطلب العلم الشرعي إلى مدينة جبلة (وسط اليمن) عام 1961م، وهناك تلقى العلم على يد عدد من المشايخ منهم (الشيخ محمد الرحبي، والشيخ محمد عبد الحميد التوعلي، والشيخ عبد الرحمن العنسي، والشيخ عبد الله الخديري) في مجال علم التفسير وتجويد القرآن الكريم تلاوة وحفظا؛ وفي علم أصول الفقه على (المذهب الشافعي) وقواعد اللغة العربية، واستمر في التعلم هناك حتى قيام الثورة اليمنية 1962م.
ملاحظة هامة: كانت مدينة جبلة في ذلك الوقت منارة العلم والعلماء وكان التعليم فيها – قبل قيام الثورة – يشمل تعليم الفقه على المذهب الزيدي والمذهب الشافعي، وكان الدارسين للمذهب الزيدي يتم منحهم طعامًا ونقودًا مالية، أما الدارسين للمذهب الشافعي يتم منحهم طعامًا فقط.
- مرحلة ما بعد قيام الثورة اليمنية 1962
- التحق بالدراسة في مدرسة النهضة بالدوم عام 1963م، وكانت أول مدرسة بعد الثورة في منطقة بني يوسف، واشتمل المنهج الدراسي فيه على أوليات مادة الحساب، بالإضافة إلى القرآن الكريم، والتفسير، والحديث، والفقه، واللغة العربية.
- الدراسة لدى الشيخ/ محمد مسعود -رحمه الله – في قرية/ حجرة- بني يوسف، وذلك في مجالات التفسير، وقواعد اللغة العربية (البلاغة، والنحو، والصرف)، والحديث، والفقه؛ واستمر في الدراسة لمدة عامين (1965م _ 1967م).
- التدريب على الخطابة لدى الأستاذ/ عبد الواحد عبد الله نعمان في مسجد، وديوان قرية/ النجيد -بني يوسف.
- التقدم لاختبار الشهادة الابتدائية في مدرسة/ الزبيري بمدينة- تعز، والحصول على شهادة النجاح من مكتب التربية، والتعليم _ تعز_ عام 1971.l
- مرحلة طلب العلم في مكة المكرمة، والمدينة المنورة:
- سافر الأستاذ/ محمد علي إسماعيل إلى المملكة العربية السعودية لطلب العلم عام 1971م، وتم قبوله في مدرسة/ دار الحديث بمكة المكرمة التابعة للجامعة الإسلامية، وأتم الدراسة فيها لمدة 3 أعوام وفقًا للمنهج المقرر في المجالات التالية:
- أصول التفسير.
- أصول الحديث (مصطلح الحديث).
- أصول الفقه (الفرائض والمواريث).
- قواعد اللغة العربية (النحو، والصرف، والبلاغة، والأدب، والشعر).
- التاريخ، والحساب، واللغة الإنجليزية.
- تم منحه شهادة إتمام الدراسة المتوسطة في الجامعة الإسلامية عام 1395هـ الموافق 1975م.
- التحق بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1396هجرية الموافق 1976م، لمدة سنة واحدة فقط ، واضطرته الظروف للسفر، وإكمال الدراسة الثانوية في معهد/ زبيد العلمي في اليمن، وقد حصل على الشهادة الثانوية العامة منه، وذلك في العام 1978م.
- مرحلة الدراسة الجامعية:
- التحق الأستاذ بكلية الشريعة، والقانون في جامعة صنعاء عام 1979م عن طريق الانتساب _لأنه كان يعمل مديرا لمدرسة/ الإشعاع الابتدائية في نفس الوقت_ وحصل على درجة (الليسانس) في الشريعة، والقانون عام 1983م.
دورات تدريبية:
شارك الأستاذ في عدد من الدورات، وبمجالات مختلفة، أبرزها (دورة البرمجة اللغوية، والعصبية- دورة المهارات الإدارية- دورة المدرب المعتمد)، وحصل على بطاقة المدرب المعتمد من الأكاديمية الدولية.
الوظائف الحكومية:
عمل الأستاذ في عدد من الوظائف الحكومية بسلك التربية، والتعليم بدءا من التدريس عام 1978م ثم مديراً لمدرسة/ السلام لمدة 10 أعوام، ثم عمل موجها للصفوف الأولية عام (1990م)، وأٌضيف إليه مهمة إدارة قسم التوجيه في المركز التعليمي بالنشمة عام 1991م، قدم استقالته من إدارة قسم التوجيه التربوي عام 2000م، وبقي موجهاً، حتى عام 2009م، حيث أُحيل للتقاعد بسبب العمر.
العمل الدعوي:
بدأ التحاقه في ركب الدعوة الجماعية عام 1972م بمكة المكرمة مع الشباب اليمني الذين كانوا يدرسون في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وكان نشيطا في العمل الدعوي والتربوي، فقد كانت هناك مجموعات من الطلاب اليمنيين الذين يدرسون في مكة، والمدينة يخرجون إلى القبائل اليمنية في المناطق الشمالية، وكان الأستاذ ضمن مجموعة شاركت في الدعوة إلى الله في محافظة/ صعدة.
وبعد سنوات الدراسة في السعودية عاد إلى اليمن عام 1975م واستقر في قريته، حيث نشط في العمل الدعوي، والتربوي.
وكان مسجد/ النور في النجيد الأعلى مركز انطلاقته للعمل الدعوي في القرية، وقد استخدم الأستاذ وسائل دعوية متنوعة من محاضرات، وخطب جمعة، واحتفالات، ومواعظ، ورحلات، وندوات، وملتقيات، وأشرطة، وحوارات، وإقامة حلقات قرآنية، وحلقات للعلوم الشرعية؛ بالإضافة إلى الأسمار، والأمسيات الثقافية.
وقد طاف الأستاذ جميع قرى/ بني يوسف، وسامع، ومعظم قرى مديريتي المواسط، والمعافر، ثم انتقل إلى النشمة في عام 1990م، واستمر العمل في العزل، والقرى المذكورة.
و في عام 1997م انتقل الأستاذ للسكن في مدينة تعز، حيث شمل عمل بالمجال الدعوي بعد ذلك يكثير من العزل، والقرى في مديريات (الشمايتين – صبر الموادم – المسراخ – مشرعة، وحدنان – جبل حبشي – الوازعية – المخا – ذو باب – موزع – مقبنة – شرعب السلام – شرعب الرونة – التعزية – ماوية – خدير – الصلو – سامع – الأحكوم – حيفان). كان لهذا العمل أثر كبير في نشر الوعي السليم، وتربية كثير من الأفراد على حب الفضائل، والعمل على تحقيقها؛ وكره الرذائل، والعمل على دحرها، فبرزت الفضيلة، وخفت الرذيلة في المجتمع، وهذا العمل بالاشتراك مع غيره من العلماء، والدعاة.
المشاركة السياسية والعمل في منظمات المجتمع المدني:
- عضواً مؤسساً في نقابة المعلمين اليمنيين في 1986م.
- عضواً مؤسساً في اتحاد الحقوقيين في 1988م.
- انتسب إلى التجمع اليمني للإصلاح عضوا مؤسساً في عام 1990م.
- عضواً مؤسساً في المنظمة اليمنية لحقوق الانسان في 1993م.
- المشاركة في لجان خدمات. وجمعيات.
- كان ضمن لجنة المشاريع في منطقتة/ بني يوسف عام 1977م، والتي قامت بإنجاز العديد من المشاريع الخدمية.
- عضوا مشاركا في لجنة قرية (جرنات) والقرى المجاورة لها 1979م.
- عضوا مشاركا في هيئة تعاون المواسط 1982م.
- أحد مؤسسي جمعية بني يوسف عام 1996م، والتي تغير اسمها لاحقاً إلى “جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية”.
- رئيسا لجمعية “بناء” لدورتين متتاليتين خلال الفترة 2006-2011م.
- عمل على تحويل نشاط جمعية بناء من العمل الموسمي إلى العمل المؤسسي بشكل دائم.
- قاد ثورة نهضوية في تاريخ الجمعية حيث وسع عملها إلى عقد شراكات مع منظمات محلية، وعربية نتج عنها بناء مراكز التميّز الطلابية، والتي – وما زالت- تقدم عددًا من الخدمات لطلاب، وطالبات الجامعات المتفوقين، والمحتاجين القادمين من الأرياف.
- تم اختياره مرجعية لحل النزاعات، وذلك لشخصيته المتزنة، والمتوافق عليها في أوساط المجتمع.
- عمل مصلحاً اجتماعياً، حيث كان يقوم بحل المشاكل بمفرده، أو بالاشتراك مع آخرين.
لمحة أخيرة:
عمل الأستاذ/ محمد علي إسماعيل في مجالات عديدة، ومارس أنشطة كثيرة، موزعة ما بين العمل التربوي، والعمل الإداري، والتعليمي، والثقافي، والاجتماعي؛ وعمل أيضا في مجال تدريب، وتوجيه الشباب نحو اكتشاف مواهبهم، وتوظيف طاقاتهم، وتحديد مشاريعهم في الحياة؛ وكذلك اهتم بتربية الأسرة، والأسر القريبة من كل الجوانب، وتوجيه طاقات أفرادها في الاتجاه السليم؛ وله توجه خاص، واهتمام أكبر بالدراسات العليا، وكثيراً ما كان يحرص على تشجيع الذكور، والإناث لمواصلة دراساتهم العليا؛ لأنه يؤمن بأن نهضة الأوطان لا تكون بغير التعليم المتخصص، وغير ذلك من المجالات، رغم هذا كله إلا أنه في المقام الأول رجل دعوة، فالدعوة إلى الله شغله الشاغل، وهي محور تفكيره، واهتمامه، وعلمه، وعمله.
وله في الدعوة منابر، ووسائل شتى منها:
- المنبر الطبيعي التاريخي للدعوة إلى الله، وهو المسجد، عن طريق الخطبة، والموعظة، والدرس.
- المحاضرات، والندوات في أماكن مختلفة.
- دروسه اليومية في مسجد الحي الذي يسكن فيه، وذلك بين صلاتي المغرب، والعشاء.
- محاضراته الأسبوعية في المنتدى الثقافي، والذي مقره منزل العاقل/عادل اليوسفي.
- مواعظه الرمضانية الثابتة أثناء صلاة التراويح.
- منصة المنتدى الثقافي الأسبوعي الذي له الفضل بعد الله في تأسيسه، وتشكيل هيئته الإدارية، وكان هو عموده الفقري؛ محاضراً، وموجهاً، ومتابعاً.
- المسامر الرمضانية الثابتة، ومواعظه المستمرة.
- المحاضرات، والدروس المكتوبة في تفسير القرآن الكريم، وفي مجالات الأخلاق، والإيمان، والإدارة، وتنمية الذات، والقيادة، والفكر، والأسرة، والتعليم، والثقافة، وغيرها، والتي ستتوفر معظمها هنا في موقعه الإلكتروني، بالإضافة إلى العديد من المقالات التي كان ينشرها أسبوعيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفاته:
بعد حياة حافلة بالجد، والعمل، والعطاء في مختلف المجالات أبرزها الدعوة إلى الله، وذلك عن عمر ناهز الـ 75 عاما فاضت روحه إلى بارئها تمام الساعة الواحدة قبيل فجر يوم الأربعاء 22/ جماد الأول/ 1445هـ، الموافق 6 / 12 / 2023م في مستشفى الصفوة بمحافظة تعز اليمنية، بعد غيبوبة استمرت 4 أيام بسبب جلطة دماغية رحمة الله تعالى تغشاه، وأسكنه فسيح جناته، وجعله من المصطفين الأخيار.